Perilaku dalam Lapisan Para Ulama dan Raja-raja
السلوك في طبقات العلماء والملوك
Penyiasat
محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي
Nombor Edisi
الثانية
أَحْمد بن الْفَقِيه عبد الله بن عَليّ الْحَرْبِيّ الْمُقدم ذكره وابناه مهْدي وَزيد كَانُوا فُقَهَاء لم أتحقق لأحد مِنْهُم تَارِيخا وَمن ذِي عدينه عَليّ بن أَحْمد بن إِسْحَاق تفقه بشيوخ تهَامَة وَمن تهَامَة ثمَّ من مخلاف السُّلَيْمَانِي نِسْبَة إِلَى الشرفاء بني سُلَيْمَان بَيت عز وكرم متأثل خرج من هَذَا المخلاف جمع من الْأَعْيَان من فُقَهَاء الطَّبَقَة فَمِمَّنْ تحققته أَبُو مُحَمَّد عمَارَة بن الْحسن بن عَليّ بن زَيْدَانَ بن أَحْمد الْحكمِي نسبا ثمَّ الْمذْحِجِي مولده فِي بضع عشرَة وَخَمْسمِائة تَقْرِيبًا
قَالَ ابْن خلكان وَذَلِكَ بوادي وساع فِي مَدِينَة تسمى مرطان خرج شَابًّا وَلحق بزبيد فِي طلب الْعلم فاشتغل على الْفَقِيه ابْن الْأَبَّار خَاصَّة وَأخذ عَن غَيره لكنه ذكر أَنه أَخذ عَنهُ مَذْهَب الشَّافِعِي وَذكر ذَلِك فِي مفيده وَكَانَ قد تعانى التِّجَارَة وبضاعته إِذْ ذَاك فِي الْأَدَب ضَعِيفَة وَكَانَ خُرُوجه من الْبَلَد الَّذِي ولد بِهِ لطلب الْعلم سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَحصل بِيَدِهِ شَيْء من الدُّنْيَا سَافر بِهِ إِلَى عدن مرِيدا للتِّجَارَة فَقَدمهَا وَبهَا الأديب الْفَاضِل أَبُو بكر بن مُحَمَّد العندي فَأكْرمه وَأمره بمدح الدَّاعِي مُحَمَّد بن سبأ وَهُوَ إِذْ ذَاك صَاحب الدعْوَة قَالَ عمَارَة فأعلمته أَنِّي لست بشاعر فَلم يزل يلازمني وَيحسن لي حَتَّى عملت قصيدا غير مرض فَأَعْرض الأديب عَنهُ وَعمل على لساني قصيدا مرضيا ذكر بِهِ الْمنَازل من زبيد إِلَى عدن وهنأ بِهِ الدَّاعِي مُحَمَّد بن سبأ بأعراسه بابنة الشَّيْخ بِلَال بِأَلْفَاظ خاصية كِتَابِيَّة ثمَّ تولى عني نشيدها بالمنظر وَأَنا حَاضر كالصنم لَا أنطق وَأخذ لي جَائِزَة من الدَّاعِي وبلال وطيبا وَاشْترى لي بضَاعَة من المَال الَّذِي كَانَ معي ثمَّ لما عزمت على السّفر قَالَ لي يَا هَذَا إِنَّك قد اتسمت عِنْد الْقَوْم بسمة شَاعِر فطالع كتب الْأَدَب وَلَا تجمد على الْفِقْه وَكَانَ ذَلِك سَبَب تعلمه لَهُ واشتغاله بالشعر وصحبة الْمُلُوك من ذَلِك الْوَقْت فَلَمَّا أكمل من الْأَدَب وَصَارَ عينا من أَعْيَان زَمَانه لم يزل مصاحبا للملوك آل زُرَيْع خَاصَّة وَلم يكد يشهر لَهُ شعر بِأحد من مُلُوك الْيمن غَيرهم ثمَّ صَار يترسل بَين صَاحب مَكَّة الشريف ابْن فليتة وَصَاحب مصر أحد العبيديين ثمَّ تدير مصر وسكنها وَصَحب مُلُوك الفاطميين وألزمه القَاضِي
1 / 360