Perilaku dalam Lapisan Para Ulama dan Raja-raja

Al-Ganadi d. 732 AH
133

Perilaku dalam Lapisan Para Ulama dan Raja-raja

السلوك في طبقات العلماء والملوك

Penyiasat

محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي

Nombor Edisi

الثانية

أَيْضا فَلبث يَسِيرا ثمَّ كَانَت وَفَاة المعتصم بربيع الأول سنة سِتّ وَعشْرين ومئتين ومدته ثَمَانِي سِنِين ثمَّ قَامَ ابْنه الواثق فتظاهر بالْقَوْل بِخلق الْقُرْآن ودعا النَّاس إِلَيْهِ وَكَانَ الْقَائِم بالحجاج فِيهِ وَالدُّعَاء إِلَيْهِ ابْن أبي دؤاد وعاقب الواثق على القَوْل بِعَدَمِ خلق الْقُرْآن جمعا كثيرا فعزل إيتاخ بِجَعْفَر بن دِينَار مولى المعتصم فَقدم صنعاء وَقد ظهر يعفر بن عبد الرَّحْمَن فِي أَيَّام إيتاخ فحاربه مرَارًا وَحصل الصُّلْح بَينهمَا ثمَّ وصل خبر الواثق وَكَانَت وَفَاته لست بَقينَ من ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ ومئتين مدَّته خمس سِنِين وَتِسْعَة أشهر وَثَلَاثَة عشر يَوْمًا وَاخْتلف هَل مَاتَ على القَوْل بِخلق الْقُرْآن أم لَا فَالَّذِي ذهب إِلَيْهِ الْأَكْثَر أَنه مَاتَ على ذَلِك ثمَّ قَامَ بِالْأَمر بعده أَخُوهُ المتَوَكل أَبُو الْفضل جَعْفَر بن مُحَمَّد فَنهى النَّاس عَن الْخَوْض فِي علم الْكَلَام وَترك الْكَلَام فِي خلق الْقُرْآن وتعدى ذَلِك إِلَى النَّهْي عَن الْخلف والجدل حَتَّى فِي النَّحْو حسما للمادة وَأقر الْيمن مَعَ جَعْفَر مولى أَبِيه أَيَّامًا ثمَّ بعث حمير بن الْحَارِث فَلم يتم لَهُ أَمر مَعَ يعفر بل حاربه وَقَوي عَلَيْهِ حَتَّى عَاد الْعرَاق هَارِبا وَاسْتولى يعفر على صنعاء والجند ومخاليفهما هَذَا ذكر مَا كَانَ فِي مخلافي صنعاء والجند دون مخلاف تهَامَة فَإِنَّهُ فِي سنة أَربع ومئتين استولى عَلَيْهِ آل زِيَاد وَكَانَ من خبرهم فِيمَا ذكر عمَارَة الفرضي الْمَذْكُور أَنه

1 / 191