Sullam Akhlaq al-Nubuwwah
سلم أخلاق النبوة
Penerbit
دار القلم للتراث
Nombor Edisi
الثانية-١٤١٩ هـ
Tahun Penerbitan
١٩٩٨ م
Lokasi Penerbit
القاهرة
Genre-genre
وقد شاهدت بعيني ما ذكرته بالتفصيل في كتابي "سورة الواقعة ومنهجها في العقائد" من اجتماع جماعة من الشباب الصوفي، وأقاموا حلقة للذكر، ثم قام واحد منهم فخلع قميصه، ثم أدخل سيفًا في بطنه وأخرجه من ظهره. فقام جاره في المجلس، وأدخل يد المكنسة الغليظة في بطنه، وأخرجها من ظهره، فلما أخرجها لم تنزل منه نقطة دم واحدة. بينما أوقدوا نارًا على قرص من حديد عدَّة ساعات، ثم قام أحدهم وحمله بيده، ووضعه في فمه، ومرّ علينا. فوالله ما كاد أحدنا يطيق حرَّ القرص من بعيد.
لا أستدلّ بهذا العمل على تقوى من فعل هذا، فالتقوى لها موازينها الشرعية. ولكنّني أقرب للأذهان عملية شق صدر النبي ﷺ وإعادته، مادام الخبر قد صح عن رسول الله ﷺ.
فلا يسعنا أن نحكِّمَ عقولنا، وقد تكرر الشَّقُّ في أحداث الإسراء. فمرة في الطفولة، ومرة في مقدمة الإسراء.
- الاستسقاء باليتيم
ومن رعايته - سبحانه - لطفولة النبي ﷺ وحفظه له ﷺ ما جاء في وفيات المشاهير والأعلام للذهبي حـ ١ صـ ٥٣
أن قحطًا أصاب الوادي، وقصد الناس أبا طالب يطلبون منه الدعاء، ويستسقون به فأخرج أبو طالب "اليتيم الأعظم" أخرج معه غلامًا فألصقه بالكعبة. فأقبل السحاب من هاهنا وهاهنا، وأغدق وأغدودق، وانفجر له الوادي، وأخصب النادي والبادي.
فأنشد أبو طالب ابيانا مطلعها:
وأبيض يستسقي الغمام بوجهه ... ربيع اليتامى عصمة للأرامل
1 / 53