عندما يكون السؤال متوجها نحو من يريد أن يثبت أن هذا إن كان يعرض على هذا النحو فليس هو على هذه الجهة، من قبل أنه يوهم مثل ذلك. وقد فعل قلاوفون هذا الفعل أيضا فى «مندروبولس»، أى مجلس المشاورة. — وينبغى إذا كانت بيننا وبين النتيجة وسائط كثيرة أن نطرح باقى المناحب. فإن سارع المجيب إلى الإحساس بذلك بادرنا إلى مقاومته وعاجلناه بالقول. — وربما عدلنا أحيانا إلى معانى أخر غير التى كنا نقصدها عندما كنا نأخذ المقدمات إن لم نصل إلى أن نتكلم فى الأمور التى كانت أولا موضوعة لنا، بمنزلة ما فعل 〈لو〉 قوفرون عندما مدح الألحان. فأما إذا كان الذين يخاطبون يبحثون عما كان قصد له أولا فلأنا نظن أن ذلك واجب، فينبغى أن نأتى فى ذلك بعلة. وإذ قد عددنا الجزئيات، فالكلى أيسر حفظا. فقد يعرض فى التبكيت أن نأتى بنقيض الوضع: فإن وضع رفعنا، وإن رفع وضعنا. إلا أن ليس من قبل أن هذه متقابلة تكون المعرفة بها واحدة بعينها، أو ليست واحدة بعينها. — وليس ينبغى على جهة الإطالة أن نسأل عن النتيجة (فقد ربما تركنا أحيانا المسئلة أصلا): بل قد نستعمل النتيجة كالشىء المقر به.
Halaman 893