139

Sufism - Origin and Sources

التصوف - المنشأ والمصادر

Penerbit

إدارة ترجمان السنة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Lokasi Penerbit

لاهور - باكستان

Genre-genre

(بعد ما سمعت كلام الصادق في الكيمياء والطلسم فخررت ساجدا، فقال (أي جعفر): لو كان سجودك لي وحدك لكنت من الفائزين، قد سجد لي آبائك الأولون، وسجودك لي سجودك لنفسك) (١). وأما كونه تلميذا لجعفر فيقره الحاج خليفة في (كشف الظنون)، وابن خلكان في وفياته (٢). وغيرهما. ولقد فات الدكتور الشيبي عندما أنكر على جابر بن حيان التصوف حيث قال: (أن صلة جابر بالتصوف اسمية لأنه لم يكن صاحب مجاهدة أو خوف، أو نطاقا بأقوال زهدية، وإنما نقل عنه اشتغاله بالكيمياء) (٣). قد فاته ما ذكره ابن النديم في فهرسته نقلا عن جابر بن حيان نفسه أنه قال: (ألفت كتبا في الزهد والمواعظ) (٤). وكذلك ما نقله هو نفسه عن (أخبار الحكماء) أن (جابر بن حيان كان مشرفا على كثير من علوم الفلسفة ومتقلدا للعلم المعروف بعلم الباطن، وهو مذهب المتصوفين من أهل الإسلام، كالحارث المحاسبي، وسهل بن عبد الله التستري ونظرائهم) (٥). وكذلك ما نقله فيليب حتى حيث قال: (أنه ادعى مذهبا خاصا في الزهد) (٦). فهذا هو أول الثلاثة الذين لقبوا بالصوفية، والذي توفي بين ١٦٠ إلى ٢٠٠ هجرية على اختلاف في الأقوال.

(١) مختار رسائل جابر بن حيان ص ٧٨. (٢) انظر وفيات الأعيان لابن خلكان تحت ترجمة جعفر بن الباقر. (٣) انظر الصلة بين التصوف والتشيع ج١ ص ٢٨٩ ط دار الأندلس بيروت الطبعة الثالثة ١٩٨٢ م. (٤) الفهرست لابن النديم ص ٥٠٣. (٥) أخبار الحكماء للقفطي ص ١١١. (٦) تاريخ العرب للهتي ج ٢ ص ٢٢.

1 / 142