31- أخبرنا محد بن أحمد بن عيسى السعدي بمصر ، أنا عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري بها ، أنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، ثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني ، حدثني أبو الحارث إسحاق ، قال : رأيت خالد بن الحواري رجلا من الحبشة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حضره الموت فقال : " اغسلوني غسلين ، غسلة للجنابة ، غسلة للموت " ، قال البغوي : ولا أعلم لخالد بن الحواري غير هذا وليس هو مسندا .
زهير أبو جرول ويكنى أيضا أبا جرد أسره رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن أسر يوم حنين ، فأنشده قصيدة من قيله ، فاستمع إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن عليه وعلى عشيرته وكان سيد قومه رضي الله عنه .
32- أخبرنا أبو الحسن علي بن بقاء بن محمد الوراق ، بمصر ، نا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن عمر اليمني التنوخي ، بانتقاء خلف الواسطي الحافظ ، ثنا أبو جعفر أحمد بن إسماعيل بن القاسم بن عاصم ، نا أبو محمد عبيد الله بن رماحس بن محمد بن خالد بن حبيب بن قيس بن رمادة ، من الرملة على بردين في ربيع الآخر من سنة ثمانين ومائتين ، نا أبو عمرو زياد بن طارق الجشمي ، نا زهير أبو جرول ، وكان سيد قومه ، وكان يكنى أبا جرد ، قال : " لما كان حنين أسرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا هو يميز بين الرجال والنساء ، وثبت حتى قعدت بين يديه أذكره حيث شب ونشأ في هوازن ، وحيث أرضعوه ، فأنشأت أقول :
امنن رسول الله علينا في كرم فإنك المرء نرجوه وننتظر
امنن على بيضة قد عاقها قدر مفرق شملها في دهرها غير
أبقت لنا الحرب هتافا على حزن على قلوبهم الغماء والغمر
إن لم تداركهم نعماء تنشرها يا أرجح الناس حلما حين يختبر
امنن على نسوة قد كنت ترضعها إذ فوك تملؤه من محضها الدرر
إذ أنت طفل صغير كنت ترضعها وإذ يريبك ما تأتي وما تذر
Halaman 14