٥٢٦- سَأَلْتُ أَبَا داود عن مسلم الأجرد١ فَقَالَ: "هَذَا أَبُو حسان الأعرج سمي الأجرد لأنه كَانَ يمشي عَلَى عقبه٢. خرج مَعَ الخوارج" «) .

٥٢٧- سألت أبا دَاوُد عَن مُسْلِم أَبِي العَلَانية٣، فقال: "ثقة، روى عن

١ كذا في المخطوط بجيم، وكذا في ميزان الاعتدال وتهذيب الكمال وتهذيب التهذيب والتقريب. وفي التاريخ الكبير والجرح والتعديل بالحاء المهملة، وهو ما ضبطه به ابن حجر في تبصير المنتبه.

والمعنى هو: أبو حسان الأعرج الأجرد البصري، مشهور بكنيته واسمه مسلم بن عبد الله رمي برأي الخوارج، مات سنة ١٣٠هـ / خت م ٤.

انظر: طبقات ابن سعد ٧/٢٢٢، الجرح والتعديل ٤/١/٢٠١، ميزان الاعتدال ٤/١٠٨، تقريب التهذيب ٤٠١.

٢ عقب بالتسكين ككتف، مؤخرة القدم.

قال ابن عبد البر: "الأجرد الذي يمشي على ظهر قدميه وقدماه ملتويتان".

انظر: تاج العروس ١/٣٨٩، تهذيب التهذيب ١٢/٧٢.

«) انظر: تهذيب الكمال ٩/٢٦، تهذيب التهذيب ١٢/٧٢.

٣ أبو العلانية المرئي (بفتح الميم والراء بعدها همزة غير مد)، البصري، اسمه مسلم، مقبول من الرابعة/ س. هكذا في التقريب.

قلت: وقول الحافظ: "مقبول" فيه نظر؛ لأن المذكور وثقه أبو داود والبزار، ولم أر من ذكره بقادح فيما سأذكره من مصادر، ولم يذكره الحافظ الذهبي في الميزان وذكره في الكاشف وقال: وثقه أبو داود، وفي هذا إشارة إلى توثيقه.

وقد تقدم في ترجمة يوسف بن محمد العصفري أن الحافظ حكم في التقريب بتوثيقه علمًا أنه لم يذكر فيه في التهذيب سوى قول أبي داود ثقة، فمن باب أولى أن يكون مسلم المذكور ثقة إذا أضيف إليه توثيق البزار، والعصفري أخرج له البخاري ومسلم أخرج له النسائي، والنسائي من المتشددين في الرجال وشرطه أشد من شرط البخاري كما قاله بعضهم، وقد قال الخطيب في ترجمة أحمد بن عبد الرحمن بن بكار الدمشقي: "كان من أهل الصدق حدث عنه الأئمة أبو عبد الرحمن النسائي، وحسبك به".

انظر: تاريخ بغداد ٤/٢٤٢، قواعد في علوم الحديث ٢٢٢، المعرفة والتاريخ ٢/١٣٥، التاريخ الكبير ٤/١/٢٦٩، الجرح والتعديل ٤/١/٢٦٩، الكاشف ٣/٣٦٣، تقريب التهذيب ٤٢٠.