Sū' al-Khuluq
سوء الخلق
Penerbit
درا بن خزيمة
Nombor Edisi
طبعة ثانية منقحة ومزيدة
Genre-genre
اشتداد سورته - فإن يحفظ على نفسه عزتها وكرامتها، وينأى بها عن ذل الاعتذار، ومغبة الندم، ومذمة الانتقام.
عن أبي هريرة ﵁ قال: "جاء رجل فقال: يا رسول الله، أوصني، فقال: "لا تغضب"، ثم ردد مرارا، قال: "لا تغضب" ١.
قال الماوردي: "فينبغي لذي اللب السوي، والحزم القوي أن يتلقى قوة الغضب بحلمه فيصدها، ويقابل دواعي شرته بحزمه فيردها؛ ليحظى بأجل الخبرة٢، ويسعد بحميد العاقبة"٣.
هذا ولتسكين الغضب إذا ثارت ثائرته أسباب عديدة منها٤.
أـ ذكر الله ﷿:
فإن ذلك يدعوه إلى الخوف منه، ويبعثه الخوف منه على الطاعة له، فيرجع إلى أدبه، ويأخذ بندبه، فعند ذلك يزول الغضب قال - تعالى ـ: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ﴾ [الكهف:٢٤] .
"قال عكرمة: يعني إذا غضبت"٥.
ب - أن ينتقل عن الحالة التي هو فيها إلى حالة غيرها:
فإن الغضب يزول بتغير الأحوال، والتنقل من حال إلى حال.
١ رواه البخاري ٧/٩٩، عن أبي هريرة.
٢ هكذا وردت في الكتاب ولعل الصواب: الخيرة.
٣ أدب الدنيا والدين، ص ٢٥٨.
٤ انظر: أدب الدنيا والدين، ص ٢٥٨ـ ٢٦٠، وجامع العلوم والحكم لابن ١/٣٦٤، وبهجة قلوب الأبرار لابن سعدي ص ٢٣٤ـ ٢٣٥.
٥ أدب الدنيا والدين، ص ٢٥٨.
1 / 118