دراسات لأسلوب القرآن الكريم

Muhammad Abd al-Khaliq Udaima d. 1404 AH
120

دراسات لأسلوب القرآن الكريم

دراسات لأسلوب القرآن الكريم

Penerbit

دار الحديث

Nombor Edisi

بدون

Lokasi Penerbit

القاهرة

Genre-genre

وفي البحر ٦: ١٠٦: «العامل في (إذ) فأووا». ٢ - ﴿وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ﴾ [٤٦: ١١]. في الكشاف ٣: ٤٤٤: «العامل محذوف تقديره: وإذ لم يهتدوا به ظهر عنادهم، ومثله في العكبري ٢: ١٢٣، والبحر ٨: ٥٩ ثم قال: «ويمتنع أن يعمل فيه فسيقولون لحيلولة الفاء، ولتعاند زمان (إذ) وزمان ﴿فسيقولون هذا إفك قديم﴾. وقال السهيلي في الروض الأنف ج ٢: ٢٨٦ - ٢٨٧: «فإن جوز وقوع المستقبل في الظرف الماضي على أصله الفاسد فكيف يعمل ما بعد الفاء فيما قبلها، ولا سيما مع السين، وهو قبيح أن تقول: غدًا سآتيك فكيف إن قلت: غدًا فسآتيك، فكيف إن زدت على هذا وقلت: أمس فسآتيك. و(إذ) على أصله بمنزلة أمس، فهذه فضائح لا غطاء لها ...». وقال الرضي في شرح الكافية ٢: ٣٧١ - ٣٧٢ «وأما قوله: ﴿وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ﴾ ٤٦: ١١. وقوله: ﴿وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ﴾ ١٨: ١٦. وقوله: ﴿فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا﴾ ٥٨: ١٣. فلإجراء الظرف مجرى الشرط ... وذلك في (إذ) مطرد. ويجوز أن يكون قوله: ﴿وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ﴾، وقوله: ﴿فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا﴾ من باب ﴿وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾ ٧٤: ٥. أي مما أضمر فيه (أما). وإنما جاز إعمال المستقبل الذي هو ﴿فسيقولون﴾ و﴿فأووا﴾ و﴿فأقيموا﴾ في الظروف الماضية التي هي ﴿وإذ لم تهتدوا﴾، ﴿وإذ اعتزلتموهم﴾، ﴿فإذ لم تفعلوا﴾ وإن كان وقوع المستقبل في الزمن الماضي محالًا، لما ذكرناه في نحو: أما زيد فمنطلق من الغرض المعنوي، أي قصد الملازمة، حتى كأن هذه الأفعال المستقبلة وقعت في الأزمنة الماضية. وصارت لازمة لها،

1 / 116