دراسات لأسلوب القرآن الكريم

Muhammad Abd al-Khaliq Udaima d. 1404 AH
113

دراسات لأسلوب القرآن الكريم

دراسات لأسلوب القرآن الكريم

Penerbit

دار الحديث

Nombor Edisi

بدون

Lokasi Penerbit

القاهرة

Genre-genre

أن يقع فيه المستقبل». وقال في ٦: ٨٥: «لا يتأتى تعلقه باذكر لأنه ظرف ماض». وانظر ١١: ١٥، ١٥٢، ١٣٧، ٤: ٢٤٠. ولما منع أبو حيان أن يكون (إذ) مفعولًا به لاذكر، أو ظرفًا متعلقًا باذكر - قدر مضافا محذوفًا يعمل في (إذ) إن كان لا يوجد لها عامل في الكلام. قال في قوله تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ﴾ ٧: ٦٩. «أي اذكروا آلاء الله عليكم وقت كذا، والعامل في (إذ) والعامل في (إذ) ما تضمنه النعم من الفعل» البحر ٤: ٣٢٤. كذلك صنع في قوله تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ﴾ ٧: ٨٦ [البحر: ٤: ٣٤] واستحسن تقدير ابن عطية: اذكروا حالكم الكائنة أو الثابتة إذ أنتم قليل في قوله تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ﴾ [البحر ٤: ٤٨٥]. وأعجب لأبي حيان بعد ذلك، فقد أجاز في آيات كثيرة أن يكون عامل (إذ) (اذكر). ذكر ذلك في كتابيه: البحر والنهر من غير إنكار ولا اعتراض، بل ذكر ما يحسن تقدير (اذكر) في قوله تعالى: ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ * إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ﴾ ٥٠: ١٦ - ١٧. [البحر ٨: ١٢٣، والنهر ص ١٢٢]. وقال في قوله تعالى: ﴿وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ * إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ﴾ ٣: ٤٤ - ٤٥.

1 / 109