152

Studies in the History of Ancient Arabs

دراسات في تاريخ العرب القديم

Penerbit

دار المعرفة الجامعية

Nombor Edisi

الثانية مزيدة ومنقحة

Genre-genre

"Jobabitae" وإن كنا لا نملك على هذا التحريف ما يدعمه من أدلة١، هذا فضلا عن أنه على موضع قريب من المكان الذي عناه بطليموس الجغرافي تقع أرض "وبار" بين اليمن ورمال يبرين٢. ومع ذلك، فإن شعب وبار -في رأي كثير من المستشرقين- إنما هو من الشعوب الخرافية، وليس هذا بالأمر الغريب على قوم يرون في كل الكتابات العربية، أو معظمها، شيئًا أقرب إلى الخرافة منه إلى الحقيقة٣، غير أن بعضًا منهم، ممن قدر له زيارة الأماكن التي ذهب الأخباريون إلى أنها أرض "وبار" لا يرون هذا الرأي٤، كما أن ذكرى "وبار" لا تزال في ذاكرة العرب حتى اليوم، ففي الربع الخالي أماكن كثيرة يزعم الأعراب أنها كانت مواضع وبار٥، وإن أضافوا إليها أساطير لا يقرها منطق ولا يقبلها عقل٦.

١ جواد علي: المرجع السابق ص٣٤١، وكذا C. Forster، Op. Cit.، I، P.١٧٣، ١٧٧، Ii، P.٢٧٠ ٢ ياقوت ٥/ ٣٥٦-٣٥٨، البكري ٤/ ١٣٦٦، منتخبات ص١١٣. A. Sprenger، Op. Cit.، P.٢٩٦ ٤ جواد علي ١/ ٣٤٢. وكذا El، ٤، P.١٠٧٧. وكذا J.B. Philby. The Heart Of Arabia، Ii، P.٣٥٣ ٥ R.H. Sanger، The Arabian Peninsula، Cornell University Press، ١٩٥٤، P.١٢٦، ١٣٢. وكذا J.B. Philby، The Empty Quarter، N.Y.، ١٩٣٣، P.١٦٥ ٦ ياقوت ٥/ ٣٥٧-٣٥٩.

٥- عبيل: وعبيل هذه -فيما يرى الأخباريون- من ولد "عوص" أخي عاد١ وأنهم هم الذين اختطوا مدينة يثرب، إلا أن العماليق سرعان ما طردوهم منها، ومن ثم فقد نزلوا في مكان بين مكة والمدينة، حيث اجتحفهم سيل فذهب بهم، وسمي المكان "الجحفة"٢

١تاريخ ابن خلدون ٢/ ٢١، ابن حبيب: المحبر ص٣٩٥. ٢ مروج الذهب ٢/ ١٢٧، ياقوت ٢/ ١١١، البكري ٢/ ٣٦٧-٣٦٨، الطبقات الكبرى ١/ ٢٠، تاريخ الطبري ١/ ٢٠٨، نهاية الأرب للقلقشندي ص٣٤٨، الحربي ص٤١٥، محمد بن حبيب: كتاب المحبر ص٣٨٥ "حيدر أباد الدكن ١٩٤٢".

1 / 154