75

Studies in Sufism

دراسات في التصوف

Penerbit

دار الإمام المجدد للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Genre-genre

ينظر إلى الله " (١). ونقل ذلك عبد الغني الرافعي أيضًا فقال: " قال بعض إخوان معروف الكرخي ﵁: أخبرني يا أبا محفوظ، أيّ شيء هاجك إلى العبادة والانقطاع عن الخلق؟ فسكت، فقال له: ذكر الموت؟ فقال: أيّ شيء الموت؟ فقال: ذكر القبر والبرزخ؟ فقال: وأي شيء القبر؟ فقال: خوف النار ورجاء الجنة؟ فقال: وأيّ شيء هذا؟ ثم قال: إن كانت بينك وبينه معرفة كفاك جميع هذا " (٢). ونقل النفزي الرندي وأبو طالب المكي عن أبي حازم المدني أنه كان يقول: " إني لأستحي من ربي أن أعبده خوفًا من العذاب فأكون مثل عبد السوء إن لم يخف لم يعمل، وأستحي أن أعبده لأجل الثواب فأكون كالأجير السوء إن لم يُعط لم يعمل، ولكن أعبده محبة له " (٣). وكتب الجامي في نفحاته أن محمد بن سعيد الزنجي سئل عن الرذيل من هو؟ قال: الذي يعبد الله خوفًا ورجاء. قالوا: وأنت لم تعبد؟ قال: خدمة وطاعة (٤). ويقول الأنصاري الهروي المتوفى ٤٨١هـ: " الحرمة هي التحرج عن المخالفات والمجاسرات، وهي على ثلاث درجات: الدرجة الأولى تعظيم الأمر والنهي. لا خوفًا من العقوبة ... فيكون خصومه للنفس ولا ... طلبا ... للجدّ ... فيكون مسترقّا للأجرة

(١) قوت القلوب لأبي المكي ج ٢ ص ٥٦. (٢) كفاية الأتقياء ومنهاج الأصفياء للدمياطي ص ١٠٧. (٣) غيث المواهب العلية للنفزي الرندي ج ١ ص ٢٤٢، أيضا قوت القلوب لأبي طالب المكي ج ٢ ص ٥٦. (٤) نفحات الأنس للجامي (فارس) ص ٣٨.

1 / 82