Studies in Sufism
دراسات في التصوف
Penerbit
دار الإمام المجدد للنشر والتوزيع
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
Genre-genre
قال: أحسبه قال: نعم يا رسول الله قد قلت ذلك، فقال: (فقم ونم، وصم وأفطر، وصم من كل شهر ثلاثة أيام، ولك مثل صيام الدهر)، قال: قلت: يا رسول الله إني أطيق أكثر من ذلك، قال: (فصم يوما وأفطر يومين)، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: (فصم يومًا وأفطر يومًا وهو أعدل الصيام، وهو صيام داود ﵇.
قلت: إني أطيق أفضل من ذلك.
فقال رسول الله ﷺ: (لا أفضل من ذلك) (١).
وخالفوا الشريعة في الزكاة أيضًا كما روى ابن زروق والجامي وابن عجيبة والمنوفي أن واحدًا من علماء الفقه سأل الشبلي:
كم في خمس من الإبل؟ فسكت الشبلي، فأكثر ابن بشار. فقال له الشبلي: في واجب الشرع شاة، وفيما يجب على أمثالنا كلها لله (٢).
وأما الهجويري فيروي عنه أيضًا مثل ذلك فيقول:
" ووجدت في الحكايات أن واحدًا من علماء الظاهر سأل الشبلي على سبيل التجربة عن الزكاة قائلًا: ما الذي يجب أن يعطي من الزكاة؟
قال: حين يكون البخل موجودًا ويحصل المال فيجب أن يعطي خمسة دراهم عن كل مائتي درهم، ونصف دينار عن كل عشرين دينارًا، هذا في مذهبك، أما في مذهبي فيجب أن لا تملك شيئًا حتى تتخلص من مشغلة الزكاة (٣).
وعلى ذلك نقل الطوسي والقشيري والسهرودي وغيرهم عن السري السقطي أنه قال:
" لا تسأل من أحد شيئًا، ولا تأخذ من أحد شيئًا، ولا يكن معك شيء تعطي منه أحدًا " (٤).
(١) متفق عليه. (٢) قواعد التصوف لابن زروق ص ٢٠، نفحات الأنس للجامي ص ١٣٩، الفتوحات الإلهية لابن عجيبة الحسني ص ٥١، جمهرة الأولياء للمنوفي ج ٢ ص ١٥٣. (٣) كشف المحجوب للهجويري ص ٥٥٨. (٤) اللمع للطوسي ص ٢٦٢، الرسالة القشيرية ج ١ ص ٧١، عوارف المعارف للسهرودي ص ٩٢.
1 / 109