بحوث وتحقيقات عبد العزيز الميمني

Abdul Aziz Al-Maimani d. 1398 AH
107

بحوث وتحقيقات عبد العزيز الميمني

بحوث وتحقيقات عبد العزيز الميمني

Penerbit

دار الغرب الإسلامي

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٩٩٥ م

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

Genre-genre

فهذا لا يمت إلى الصحة بصلة لأن أبا أحمد كان من تلاميذ السيرافي دون ابن السيرافي، كما تدل عليه الحكاية الآتية (١) بوضوح: يروي عن "إصلاح المنطق" أن أبا العلاء يقول: إن عبد السلام البصري الذي كان أمين مكتبة دار العلم ببغداد وصديقًا مخلصًا لي، كنت ذات مرة في مجلس أبي سعيد السيرافي إذ مرّ القارئ بالبيت التالي، وكان يقرأ أمامه "إصلاح المنطق" لابن السكيت. ومطوية الأقراب أما نهارها ... فسكيت وأما ليلها فذميل فقال له أبو سعيد اجعل "المطوية" مجرورة لأن الواو واو رب، قلت: أيها الشيخ! لكن البيت الأول يدل على أنها مرفوعة والبيت الأول كما يلي: أتاك بي الله الذي أنزل الهدى ... ونور وإسلام عليك دليل فأمره بالرفع، وكان يشهد المجلس ابنه أبو محمد (ابن السيرافي) فأثار ذلك غضبه وحفيظته حتى قام من المجلس وباع دكانه للسمن، شد مئزره وانقطع لطلب العلم، وما زال يواصل جهده حتى أحرز الفضل وبرع فيه وتمكن من القيام بشرح "إصلاح المنطق" هذا. وعبد السلام وابن السيرافي متقاربان في السن، مما يتضح به أن عبد السلام كان تلميذًا للسيرافي دون ابنه أبي محمد (ابن السيرافي). ٥ - يقول (٢): لما كان أبو العلاء في بغداد كتب إليه خاله أبو طاهر يأمره بأن ينقل "شرح كتاب سيبويه" للسيرافي. (٣) هذا من أشنع أخطائه شوه به صورة الجزء العاشر للرسائل والجزء العشرين للسير والتراجم، ولذلك هو يعد أبا بكر أحمد الصابوني (٣). والصحيح أنه محمد، (راجعوا الرسائل ص ٤٥) من أصدقاء أبي العلاء ببغداد، وكذلك هو تعرض لخطأ فاحش في ترجمة ١١، ١٠، و١٥ من الرسائل، ومما يستغرب أن الأديب الفاضل المصري طه حسين أيضًا، قد أغفل هو الأخير هذه الغلطات الكبيرة وتابع مرجليوث

(١) ابن خلكان (٢: ٣٥). (٢) م، ص ٣٥. (٣) م، ص ٢٦.

1 / 112