249

Statements of Al-Tahawi in Interpretation: Al-Fatiha - Al-Tawbah

أقوال الطحاوي في التفسير: الفاتحة - التوبة

Genre-genre

- القول الأول: أنه أراد الطمأنينة بعلم كيفية الإحياء مشاهدة، بعد العلم بها استدلالًا، لأن علم الاستدلال قد تتطرق إليه الشكوك في الجملة، بخلاف علم المعاينة، فإنه ثابت يقيني، وقد قال الرسول ﷺ: "ليس الخبر كالمعاينة". (^١)
ولهذا قال إبراهيم ﵇: ﴿بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾ [البقرة:٢٦٠] أي: ليزداد سكونًا بالمشاهدة الحسية المنضمة إلى اعتقاد القلب المصدق، فتظاهر الأدلة أسكن للقلب.
- وهذا قول: أكثر العلماء كابن عباس ﵁ والحسن - وعكرمة - وقتادة - والربيع - وسعيد بن جبير - والضحاك - وأبي منصور الأزهري.
- القول الثاني: أنه أراد أن يرى منزلته ومكانته عند ربه في إجابة مطلبه، وليرى من يدعوهم إلى طاعة الله مكانته عند الله، فيقبلوا دعوته.
- وهذا قول: ابن عباس - وأبي سعيد الخدري - ومجاهد - والسدي - وإليه جنح القاضي أبو بكر الباقلاني. (^٢)
- القول الثالث: أنه رأى جيفة بساحل البحر يتناولها السباع والطير ودواب البحر،، فتفكر كيف يجتمع ما تفرق من تلك الجيفة؟ وتطلعت نفسه إلى مشاهدة ميت يحييه ربه.
- وهذا قول: قتادة - والضحاك - وابن جريج. (^٣)
- القول الرابع: أنه لما احتج على المشركين بأن الله جل وعلا يحيي ويميت بقوله: ﴿رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ﴾ [البقرة:٢٥٨] طلب ذلك منه جل وعلا ليظهر دليله المحتج به عيانًا، ويتبين صدقه فيما احتج به.
- وهذا قول: عكرمة - ومحمد بن إسحاق. (^٤)

(^١) أخرجه الحاكم في المستدرك - كتاب: التفسير - باب: تفسير سورة الأعراف (حـ ٣٢٥٠ - ٢/ ٣٥١) وقال: هذا حديث صحيح. أهـ.
والإمام أحمد في مسنده (١/ ٢١٥،٢٧١).
(^٢) انظر: تفسير الطبري (٣/ ٥٠) وأعلام الحديث (٣/ ١٥٤٦) وفتح الباري (٦/ ٤٧٤).
(^٣) انظر: تفسير الطبري (٣/ ٥٠) وشرح صحيح مسلم للنووي (٢/ ٣٦١).
(^٤) انظر: تفسير الماوردي (١/ ٣٣٤) وفتح الباري (٦/ ٤٧٤).

1 / 249