ولما ماتت نادزدا انتشرت الإشاعات المختلفة في روسيا وتسربت إلى الخارج، فقالت بعضها: إن نادزدا قد ماتت بالسم بعد أن تناولت طعاما كان قد أعد لزوجها، وقالت إشاعات أخرى وإن لم تقدم دليلا على ما تقول: إن نادزدا قد «ماتت» تنفيذا لأمر زوجها!
وتوفيت زوجة ستالين الشابة نادزدا وهي في الحادية والثلاثين من عمرها خلال أزمة الكولاك، وقد كتب ستالين على رخامة وضعها على قبرها:
لقد ماتت
ومعها ماتت آخر مشاعري الحارة
لكل الجنس البشري
ودفنت نادزدا بجميع مظاهر التكريم في دير نوفود فيتشي بموسكو.
وعلى الرغم من عداء ستالين الشديد للدين فإنه أصدر أمره بالصلاة على جثمان «نادزدا» في الكنيسة، كما أمر بدفنها في دير يحمل اسم العذراء.
ولكن ذلك كله لم يخرس الألسنة، فإن الموت الفجائي إذا أصاب شخصا له مكانته، وفي بلد يحكم بالطريقة التي كانت تحكم بها روسيا في عهد ستالين ... يصبح موضوع تعليقات كثيرة لاذعة ...
وفي عام 1948؛ أي: بعد وفاة نادزدا بستة عشر عاما كاملة، لوحظ أن ستالين شديد الهم والتفكير، وقال بعض المتصلين به عامئذ: إن شبح نادزدا قد بدأ يطارده ويقض عليه مضجعه، وأن هذا هو السر الغامض الذي كان يكتنف حياته في ذلك الوقت، ويدفعه إلى أحضان «روزا» الزوجة الثالثة ... متظاهرا بالهدوء رغم ما كان يعتمل في نفسه من عواطف متضاربة لعل مصدرها الشعور بالندم أو الأسف.
زوجة ستالين الثانية «نادزدا» في نعشها!
Halaman tidak diketahui