63

صلاح البيوت

صلاح البيوت

Penerbit

مطبعة السلام - ميت غمر

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

٢٠٠٩ م

Lokasi Penerbit

مصر

Genre-genre

المحبة الودود لزوجها، وترقبها لعودته إليها ليلة ليلة، وساعة ساعة، وفيه تودد وتحبب واستمالة لقلب الزوج المحب المشتاق، إذ بدأ بها قبل غيرها من نسائه. وعن الأسود قال: قلت لعائشة: إن رجلا من الطلقاء يبايع له – يعني معاوية – قالت: يا بني! لا تعجب، هو ملك الله يؤتيه من يشاء (١). انظروا وتأملوا إلي رجاحة عقلها. - أم المؤمنين سودة بنت زمعة ﵂: أسلمت قديما وبايعت، وكانت قبل رسول الله ﷺ تحت ابن عم لها يقال له " السكران بن عمرو بن عبد شمس " أخو سهيل بن عمرو .. وأسلم معها ﵁ وهاجر معا إلي الحبشة في الهجرة الثانية، ولما قدما مكة، رأت سودة في المنام كأن النبي ﷺ أقبل يمشي حتى وطئ عنقها، فأخبرت زوجها بذلك، فقال: لئن صدقت رؤياك لأموتن وليتزوجك محمد ﷺ، ثم رأت في المنام ليلة أخرى أن قمرا أنقض عليها، وهي مضجعة، فأخبرت زوجها، فقال: إن صدقت رؤياك لم ألبث إلا يسيرا حتى أموت، وتتزوجين من بعدي، واشتكى السكران من يومه ذلك، فلم يلبث إلا قليلا ثم مات، وتزوجها رسول الله ﷺ. ومن رجاحة عقلها: روى أبو عمر عن عائشة ﵁ قالت لما أسنت سودة عند رسول الله ﷺ همَّ رسول الله ﷺ بطلاقها، فقالت: " لا تطلقني وأنت في حل مني، فأنا أريد أن أحشر في أزواجك، وإني وقد وهبت يومي لعائشة، وإني لا أريد ما تريد النساء

(١) مصنف ابن أبي شيبة ٦/ ١٨٦.

1 / 64