196

Buku Siyasat Nama

سياست نامه أو سير الملوك

Penyiasat

يوسف حسين بكار

Penerbit

دار الثقافة - قطر

Nombor Edisi

الثانية، 1407

ينفذ من خلال المعبد عند المكان الذي كانت تشعل منه النار تماما ولما فرغ من إنشاء النفق ادعى النبوة وقال إنما بعثت لأبعث دين زرادشت من جديد فقد نسي الناس معنى الزند والأوستا وهم لا ينفذون أوامر الله كما أتى بها زرادشت شأنهم في هذا شأن طائفة من بني إسرائيل أقلعوا عما جاء به موسى عليه السلام من أوامر الله عز وجل ونواهيه في التوراة فأرسل الله عز وجل نبيا بحكم التوراة أيضا ليزيل الخلاف بين بني إسرائيل ويعيد حكم التوراة من جديد ويهدي الخق إلى صراط مستقيم والان أرسلني الله تعالى لأبعث الدين الزرداشتي وأهدي الناس إلى سبيل الحق والصواب

وتناهى كلام مزدك هذا إلى سمع الملك قباذ وفي اليوم التالي استدعى قباذ الموبذين والأعيان وجلس للمظالم ثم استدعى مزدك وقال له على رؤوس الأشهاد أأنت تدعي النبوة قال أجل وقد بعثت لتقويم الدين الذي جاء به زرادشت بعد أن أفسده مخالفونا وأدخلوا فيه الشبهات ولأوضح معاني الزند والأوستا التي تخبط الناس في فهمها وإدراكها فقال قباذ وما معجزتك قال مزدك معجزتي انني أنطق النار التي هو قبلتك ومحرابك وأسال الله عز وجل أن يأمر النار لتشهد على نبوتي بنحو يسمعه الملك وكل من معه فقال الملك يا عظماء إيران وموابذتها ما تقولون بما يقول مزدك قالوا إنه يدعونا أولا إلى ديننا وكتابنا وهو لا يخالف تزرادشت في هذا ثم ان في الزند والأوستا أقوالا لكل منها عشرة معان ولكل موبذ وحكيم فيها رأي وتفسير خاص لكن قد يأتي مزدك بتفاسير أحسن وعبارات ابين وأفضل أما ما يدعيه من أنه ينطق النار التي تعبد فشيء عجيب حقا وليس في طاقة ادمي والرأي ما يراه الملك فقال قباذ لمزدك ان تنطق النار أشهد لك بالنبوة قال مزدك ليضرب الملك موعدا يأتي فيه ومعه العظماء والموبذون إلى المعبد ليرى أن الله عز وجل ينطق النار بدعائي وإن يشا فليأت اليوم وفي هذه الساعة قال قباذ موعدنا جميعا المعبد غدا

Halaman 238