Buku Siyasat Nama
سياست نامه أو سير الملوك
Penyiasat
يوسف حسين بكار
Penerbit
دار الثقافة - قطر
Nombor Edisi
الثانية، 1407
Genre-genre
الحق ما قالت الحكماء من أن الجوع مصير كل من تخدعه شهرته ويركب غروره بها والعدم مصير كل من يخون الخبز الذي يأكله مع الآخرين أنا الذي شددت أزر هذا الوزير حتى يراه الناس بهذا الجاه والعظمة لكنهم لا يجرؤون ألآن على أن يفضوا إلي بما في نفوسهم خوفا منه لا بد من أن أقبض عليه حين يأتي إلى القصر غدا فأبدد حرمته وجلاله على مرأى وجهاء البلاد وعظمائها وامر بغله في الاغلال الثقيلة ثم أستدعي السجناء وأسألهم عن أحوالهم وامر من ينادي في الناس لقد نحينا راست روشن عن الوزارة وقبضنا عليه وحبسناه ولم نعيده إلى العمل فعلى كل من ألحق به أذى أو لديه شكاية ضده أن يأت إلينا ويطلعنا على حاله بنفسه لننصفه منه ولا بد أن الناس سيخبروننا بكل شيء بعد سماع هذا فإن يكن سلوكه مع الناس حسنا حميدا ولم يغصب منهم مالا بل شكروه وأثنوا عليه سأحسن معاملته وأعيده إلى منصبه وإلا فسأعاقبه وأقتص منه
وفي اليوم التالي جلس بهرام جور للناس وجلس العظماء في المقدمة ودخل الوزير واتخذ مكانه فالتفت بهرام جور نحوه وقال ما هذا الاضطراب الذي أوجدته في المملكة فقد أبقيت الجيش دون سلاح ومؤونة وأفقرت الرعية لقد أمرناك أن توصل أرزاق الناس إليهم في أوقاتها وألا تغفل عن إعمار البلاد وألا تحصل من الناس إلا ما يترتب عليهم من خراج وأن تملا الخزانة لكننا الان لا نرى سوى خزينة خالية وجيش دون عتاد ومؤونه وأنقاض رعية لقد ظننت أنني شغلت بالشراب والصيد وأهملت شؤون المملكة وأحوال الرعية وأمر بتنحيته دون أن تراعى له حرمة فاقتيد إلى حجرة ووضعت الأغلال في قدميه ووضع على باب القصر مناديا يقول إن الملك عزل راست روشن عن الوزارة وغضب عليه ولن يوليه أي عمل بعد فمن كان قد أوذي منه أو أن لديه شكوى ضده فليأت إلى القصر دونما خوفا أو وجل للإفصاح عن حاله بنفسه ختى ينصفه الملك ثم أمر بفتح أبواب السجن حالا وجيء إليه بالسجناء واحدا واحدا وكان يسألهم بم سجنت قال أحدهم كان لي أخ ثري وكانت له أموال وخيرات جمة قبض عليه راست روشن وسلبه كل أمواله وعذبه إلى أن مات ولما سألوه لماذا قتلت هذا الرجل قال كانت له مع أعداء الملك مراسلات ثم حبسني حتى لا أشكوه وأتظلم منه وحتى تظل هذه المسألة طي الكتمان
وقال اخر كانت لي مزرعة جميلة جدا ورثتها عن والدي وكانت لراست روشن
Halaman 61