Buku Siyasat Nama
سياست نامه أو سير الملوك
Penyiasat
يوسف حسين بكار
Penerbit
دار الثقافة - قطر
Nombor Edisi
الثانية، 1407
Genre-genre
منذ خمسين سنة نحن جميعا نعرفك أنت ولا نعترف به وبأبيه ان ما نملك نحن وكل الرجال في دولة السامانيين من عيش وجاه وحشمة ونعمة وولاية وزينة ليس إلا منك أنت فيك وحدك صرنا رجالا نحن معك ومما لا شك فيه أن خراسان وخوارزم ونيمروز معك أيضا ادع إلى خلع منصور بن نوح ثم نصب نفسك أميرا وهبه بخارى وسمرقند إن شئت والا ضمهما إليك أيضا
ولأن الأمراء قالوا هذا الكلام عن رغبة أكيدة وتامة قال البتكين عفا الله عنكم لقد كان كلامكم عن إيمان واتحاد وهذا ما أتوقعه منكم جزاكم الله عني خير الجزاء دائما انصرفوا اليوم حتى نرى ما يحمل إلينا غد
لقد كان مع البتكين في هذا الوقت ثلاثون ألف فارس وكان في استطاعته تجهيز مائة ألف وفي اليوم التالي جاء الأمراء للقاء البتكين فخرج إليهم واتخذ مكانه وبعد مدة وجيزة التفت نحوهم وقال لقد أردت من حديثي معكم أمس أن أختبركم لأرى فيما إذا كنتم تؤازرونني وتقفون معي وتحمون ظهري إذا ما وقع لي شيء أم لا إن ما سمعته منكم جميعا لدليل على أصالتكم ونقائكم وحسن عهدكم ووفائكم ورعايتكم حق نعمتي إنني لراض عنكم لكن اعلموا أنني لا أستطيع بعد ما حدث أن أكف شر منصور وأذاه عني بغير السيف فهو طفل لا يعرف لأحد حقا بل يلقي أذنا صاغية إلى ثلة من الأشرار الأوباش الأرذال دون أن يعرف ما يضره مما ينفعه انه يعدني وأنا الذي أحمي سلالته عدوا ويطلب عنقي في حين أنه يعد من لا يبغون سوى فساد المملكة ودمارها ومن لا يستطيعون رأب أقل صدع فيها أصدقاء إنني لقادر على نزع الملك منه وتنصيب عمه مكانه أو الاستيلاء عليه بنفسي لكنني أخشى أن تقول الدنيا كلها ان البتكين الذي حمى للسامانيين ملكهم ستين سنة يخرج عليهم في النهاية وقد بلغ الثمانين وينزع الملك منهم بالسيف ويتربع على عرش أسياده كافرا نعمتهم جاحدا لها
اعلموا أنني قضيت عمري كله حسن السمعة والفعال فعلي ألا أفعل ما يشوه سمعتي ويسييء إلي وأنا على شفا حفرة من القبر على الرغم من أن منصورا هو الاثم المذنب والناس لا يعلمون هذا فإن بعضهم سيقول لقد كان منصور هو
Halaman 150