8

Siyasa

رسالة ضمن «مجموع في السياسة»

Penyiasat

د. فؤاد عبد المنعم أحمد

Penerbit

مؤسسة شباب الجامعة

Nombor Edisi

الأولى

Lokasi Penerbit

الإسكندرية

أَدَاء الْأَعْمَال فِي وَقتهَا ثمَّ ليحذر كل الحذر من تَأَخّر عمل يَوْم إِلَى غَد فَإِن لكل وَقت شغلا وَهَذَا الْخلق من المدافعات بالمهمات أدهى الدَّوَاهِي الَّتِي تتَابع لَهَا الْخلَل وانهدمت لَهَا الدول طَاعَة محبَّة لَا طَاعَة رهبة ثمَّ ليجتهد أَن يَجْعَل طَاعَة الْخَاصَّة والعامة لَهُ طَاعَة محبَّة لَا طَاعَة رهبة فَإِذا أطاعوه محبَّة حرسوه وَإِذا أطاعوه رهبة احْتَاجَ إِلَى الِاحْتِرَاز مِنْهُم وشتان بَين حَالين إِحْدَاهمَا تجْعَل النَّاس حراسا وَالْأُخْرَى تحوجه إِلَى الاحتراس مِنْهُم ولسنا نعني بِزَوَال الرهبة خلو قُلُوب الرّعية مِنْهَا بالمواحدة وَإِنَّمَا نعني أَن يَكُونُوا فِي حَال رهبتهم لَهُ واثقين بعدله آمِنين من تعسفه وظلمه فَتكون الرهبة حِينَئِذٍ كمخافة الْوَلَد لوالده بِرِفْق أَو أدب وَيعلم أَنه لَا يُرِيد إِلَّا خيرا لَهُ إنجاز الْوَعْد والوعيد وَرَأس السياسة إنجاز الْوَعْد والوعيد ومكافأة المحسن والمسيء وَالْوَفَاء

1 / 46