61

Siyar Min Tahdhib

كتاب السير من التهذيب

Penyiasat

راوية بنت أحمد الظهار

Penerbit

الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة

Nombor Edisi

السنة (٣٤)

Tahun Penerbitan

العدد (١١٧)

Genre-genre

Fikah
وَالصَّبْر سَبَب للنصر، وَالظفر وَالْأَجْر، قَالَ الله تَعَالَى: ﴿فَإِنَ يَكُنْ مِنْكُم مِائَةُ صَابِرةُ يَغْلبُوا مِائَتَين﴾ ١. وَرُوِيَ عَن عبد الله بن أبي أوفى أَن رَسُول الله ﷺ فِي بعض أَيَّامه الَّتِي لَقِي فِيهَا انْتظر حَتَّى مَالَتْ الشَّمْس ثمَّ قَامَ فِي النَّاس قَالَ٢: " أَيهَا٣ النَّاس لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاء الْعَدو ٤، وسلوا الله الْعَافِيَة، فَإِذا لقيتموهم فَاصْبِرُوا وَاعْلَمُوا أَن الْجنَّة تَحت ظلال السيوف " ٥. وَيجب أَن يُقَاتل الْمُشْركين حَتَّى يسلمُوا وَيُقَاتل أهل الْكتاب وَالْمَجُوس حَتَّى يسلمُوا أَو يُعْطوا الْجِزْيَة فَإِن لم يَفْعَلُوا حل قتل رِجَالهمْ وتسبى ٦ نِسَاؤُهُم٧ وذراريهم، وتغنم أَمْوَالهم ٨. وَلَا يجوز قتل نِسَائِهِم وصبيانهم إِذا لم يقاتلوا ٩. لما رُوِيَ عَن ابْن عمر١٠ " أَن النَّبِي ﷺ نهى عَن قتل النِّسَاء

١ - سُورَة الأنقال آيَة (٦٦) . ٢ - فِي د: (فعال) . ٣ - فِي أ، ظ: (يَا أَيهَا) . ٤ - فِي د: (واسألوه) . ٥ - رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم. انْظُر: صَحِيح البُخَارِيّ: كتاب الْجِهَاد وَالسير - بَاب كَانَ النَّبِي ﷺ إِذا لم يُقَاتل أول النَّهَار أخر الْقِتَال حَتَّى تَزُول الشَّمْس ٤٦٢، وَبَاب لَا تمنوا لِقَاء الْعَدو ٤٧٧، صَحِيح مُسلم: - كتاب الْجِهَاد وَالسير - بَاب كَرَاهَة تمني لِقَاء الْعَدو وَالْأَمر بِالصبرِ عِنْد اللِّقَاء ٣١٣٦٢. ٦ - فِي أ: (وَسبي) . ٧ - فِي (أ، د) (نِسَائِهِم) والتصويب من (ظ) . ٨ - انْظُر: مُخْتَصر الْمُزنِيّ ٢٧٠، كتاب السّير من الْحَاوِي ٧٧٧. ٩ - انْظُر: التَّنْبِيه ١٤٢، الْغَايَة القصوى ٢٩٤٨، رَوْضَة الطالبين ١٠٢٤٣. ١٠ - أَبُو عبد الرَّحْمَن عبد الله بن عمر بن الْخطاب الْعَدوي، صَحَابِيّ جليل، شهد الخَنْدَق وَمَا بعْدهَا توفّي سنة ٧٣هـ. انْظُر: الْإِصَابَة ٢٣٣٨، الِاسْتِيعَاب ٢٣٣٣، حلية الْأَوْلِيَاء ١٢٩٢، صفة الصفوة ١٥٦٣، وفيات الْأَعْيَان ٣٢٨.

1 / 295