328

al-Siyar

السير

Penerbit

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Genre-genre

وتوصي بثالثة فما زاد احد كلاما على ما قال.

ومنهم أبو يوسف مجدول النفوسي ذو البصيرة النافذة والعزيمة الناصبة وجمع

مع العلم والتقى المال والدنيا له منها الحظ الوافر ومن الدين النصيب الاوفى والسهم الازكى اخذ العلم من معدنيه وشربه من منبعيه أبي محمد الكباوي وابي محمد الدرفي اقام مع الكباوي خمسة عشر عاما فقضى نحبه وتوفي اجله فانتقل إلى الدرفي فصحبه تسع عشرة سنة وأقام يقرأ بعدها ولد له خليل ثمان عشرة سنة وطلبوه للاقراء والتعليم بعد أن قرأ وتعلم فقال أنا محب في مالى اراد القيام به .

وذكر انه قال لو تمادت الشدة عشرين سنة أو ثلاثين سنة لم أبال فيها لعيالي ولا لحيواني لما أدخر لكل نوع ما يليق به وعنه من لم يتعلم عند أبي محمد الكباوي ولا عند أبي محمد الدرفي من اين له ما يفتي به وارسلته امرأة بمسالة إلى أبي محمد الكباوي سقطت لها جمرة على رأس يتيم فجعلتها امه في حل فهل يجزيها ذلك ويجزي الأم فرخص لهما اذا قعدت الام عليه وتنفعه بأكثر من ذلك وستأتي المسالة بعد إن شاء الله وكان كثير السؤال لشيخه أبي محمد الدرفي فقال له مرة ليس لك يا مجدول هم الا السؤال.

ومنهم الشيخان الفاضلان العالمان العاملان أبو يعقوب وأبو موسى من أهل

اتلجام اما أبو يعقوب فكان غنيا يمكث عنده أبو عبيدة شهرا في بعض الاوقات هو واصحابه وهو مع ذلك من العلماء المشار اليهم واما أبو موسى فمن شدة ورعه وكثرة تحفظه اذا اراد أن يحرث الاصل استأذن زوجه لكونه اصدقها بعضه ولم تقبضه بعد وتقول ياشيخ أو لم اجعلك في حل بعد ويقول لها جزت اليوم على كرمتنا يافلانة محمرة بالتين

Halaman 331