على مسكين ليوم عسير وحج حجة مبرورة تحط عنك عظائم الأمور قلت هذا من كلام أبي ذر وقيل مرفوع.
وكان كثيرا ما يمكث عند أم الربيع الوريورية وكانت سخية مأوى للأخيار وربما أقام زمانا من الدهر ويجعل للناس المجلس عندها وأظله عيد الأضحى مرة وهو عندها وأرسلت إلى بيته بشاة وجمعت جميع ما يحتاج اليه في العيد فأرسلت به إلى بيته مع الشاة وقد عول أن يضحى عندها وما عنده ما يذهب اليه فقالت بادر أهلك وولدك وكل عندهم العيد ولا علم عنده فلما وصل وجد كل شيء يحتاج اليه قد هىء له وهذه بمناقب أم الربيع اولى.
ومنهم أبو القاسم الفرسطائي وابنه أبو يحيى فكلاهما نصيبه في العلم
الدرجة العليا ومن التقوى الغاية القصوى زاحما في المجالس على الركب وعانقا السوارى في الليالي مع النشاط والنقب.
وفي السير أن أبا القاسم نزل إلى تيجي لزيارة أبي محمد سعد بن يونس فلما حضر وقت الصلاة نزلا ليغتسلا للصلاة فوجدا قوما يعومون في الحوض فانتقلا إلى عين أخرى فلما توضأ ورجعا وجدا موضع المغلق يرش بالماء قال أبو محمد لولا من هذا الرشح لنجسوا ونجست ثيابهم.
ورأت زوجته في النوم أولادها على قصعة من عسل يلعقون منها غير واحد فخرج هو وذريته لا خير فيهم وحسنت حالة الباقين.
ولما أراد أبو يحيى قراءة العلم أتى ابن ماطوس في شروس ولم يجد مسكنا على كبر البلد فقال ما أوسع شروس وما أضيقها قال له ابن ماطوس أدلك على من عرفه الناس تزاحموا على بابه كباب
Halaman 310