300

al-Siyar

السير

Penerbit

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Genre-genre

والثاني أبو الربيع والثالث ابراهيم دنياوي والرابع محمد لا يصلح للدنيا ولا للدين عكس أبي الربيع وكان الشيخ أبو هارون يصوم الدهر ولا يفطر الا العيدين ويصوم أيام التشريق يكون ممن يسكن بير الفلق وانتهى عن صومها وحجر عليها الفتيا بذلك وكانت أم داود عالمة ورعة خاشية لله خاشعة كانت مرة تصلي فابتلاها الله بان دخل حنش تحتها دخل من كمها وخرج من الكم الآخر ولم تنقض صلاتها.

وفي السير انه أنفذ وصية أمه ثلاث مرات ثم رآها في المنام فقالت له أغسل هذا الموضع من ثوبي فقد طلبت أخاك بهلول أن يغسله فأبى فسأل فقيل له ليهودي على أمك شيء من الشعير طلب أخاك وأبى أن يعطيه فقضاه الشيخ وجاز على قبر أمه فوجد عليه جلبانا نابتا فسأل فقيل لأمرأة عليها شيء من جلبان.

وإذا نعس في مجلس العلم وارادوا إزالة النوم عنه ذكروا الموت فيزول عنه ما به من السنة ويأخذ في وصف شدائده.

فكلموه في شراء الأصل لأولاده قال من يتبع منهم طريق الهدى لا يعدم من الله خيرا ومن نبذه وراء ظهره فلا أعدمه الله جوعا ودعا الله أن يجعل رزق ولده وذريته فيما بين لالت وتغرمين أعني جبل نفوسة.

وبات ميتون فارسل بغلته إلى أم ماطوس لينزل عندها فردتها ثم أرسلت إليها بعد فأخذتها فلما ألتقيا عند العشاء أعتذرت بأن زوجها غائب حين بعث بها فلما جاء أستأذنته فأذن لها وأسمها عافية فلما أكلا ما قضى لهما أشتغلا بالعبادة، وقيل قالت له أبو حسان خير منك قليل المؤنة كثير الفائدة وأنت

Halaman 303