281

al-Siyar

السير

Penerbit

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Genre-genre

فتصدق بما فيها وابتدا بأهل العير واتته نفوسة الجبل في سنة شديدة القحط فرأى على وجوهم لباس الجوع فانزلهم وانفق عليهم مما اعطاه الله وكان يذبح لهم كبشا غداء وعشاء كبشا شهرا وما يمونهم من الطعام فسمعوا برخص الطعام بجربة فارادوها ليمتاروا فمنعهم وكان الرسول بينهم أبو مسور واطلق دواب الاشياخ في الاندر تأكل قالوا كيف يصنع بالزكاة فلما حضر الكيل اخرج العاشر والتاسع والثامن والسابع والسادس للزكاة وذلك النصف فامتاروا جميعا من زكاته وكان معهم أبو يعقوب الدمري ومعه ابنه وقال اجعلوا للصبى سهما قالوا أن كان متول لك يبيت عندي الليلة يريد يختبره فلما أصبح قال توليته.

وخرج في جماعة يريدون زيارة الجبل فبينما هم في السير اذ ابصروا شخصا ظنوه عدوا ونزلوا عن دوابهم من البغال فتعلقوا بالوعر فكمنوا بالوعر فلما جنهم الليل وتيقنوا أن يبيتوا تلك الليلة طاوين قال: عندي الف قفيز من طعام وما يلوثه زيتا وأنا ابيت بغير عشاء خيار ما يدخر المرء التقي وكان الشبح عيرا فعقلوا دواب الشيوخ فساقوها.

ومنهم أبو محمد الدرفي

قال أبو العباس: اسمه ملى وفي كتاب السير اسمه زيد بن فصيت فاما أن يكون ملى لقبا واما شيخ آخر اسمه ملى وقال أبو العباس: هو ممن يعزا إلى الورع والصلاح وممن ضرب في الدراسة بالقداح واديرت عليه من راح المذاكرة اقداح .

وذكر إن رجلا دعاه إلى طعام فذاكره بشهادة له فقال ارفع طعامك

Halaman 284