زمانا ثم رجعوا يعرضون على ابن ماطوس ويصححون ما قرؤا في تلك المدة فالتقوا ببكر بن أبي بكر بنفزاوة وصحبهم فساروا إلى وقت صلاة الظهر فسالهم رجل صحبهم ولم يخرج من اميال بلده ايصلى تماما أم قصرا قال الجميع تماما الا بكرا قال أن نويت السفر فصلى قصرا ومروا بامرأة تغسل صوف شاة ميتة قال الجميع لا تطهر بالغسل بل حتى تترب في سبعة مواضع بسبعة اقضبة ثم تغسل بعد فقال بكر اغسلى صوفك كما تغسلين غيره ومن تيمم ويده نجسه فقد طهرت ونجس التراب وقال بعدم نجاسة التراب قالوا اين ذهب النجس قال ذهب بين الضربات فلما بلغوا الشيخ اعلموه بالمسائل وقول بكر فيها قال لهم الفرسطائى عالم يعنى بكرا وصححوا في ستة اشهر جميع ماقرؤا من شدة اجتهادهم.
قال أبو العباس هذه بمناقب بكر اشبه وانكر على بعض من يرد عليه لما بلغه إن بعضا ياخذون الصدقات ثم يردون منها عن من اخذها منه وانكر ذلك وقال ذلك مما لايرضاه الله تعالى وقدم رجل ليلا من أهل بلده واراد الخروج ليلا فصنعت له امراته طعاما وكانت حزيمة فاحضرت للطعام ابن ماطوس فحملت من وطىء زوجها فقيل فيها فقالت من زوجى قدم ليلا وعند ابن ماطوس الخبر الصحيح فاتته فذكرت له فنسى فذكرته فلم يتذكر فرجعت مقهورة فاذا جنها الليل اخذت في الدعاء وتقول ياملائكة السحر ذكروا ابن ماطوس فقام ذات ليلة ليلا ليصلى فتذكر فلما اصبح امر بضرب الطبل فلما اجتمع الناس اخبرهم بصدقها ومجىء زوجها لها ليلا.
قال البغطوري
Halaman 277