269

al-Siyar

السير

Penerbit

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Genre-genre

ادخلهم بيتا وبنى عليهم ليموتوا جوعا فوجدوا في البيت سيفا فقتلهم واحد منهم ثم قتل نفسه وحزن لذلك اذ لم يموتوا جوعا وقتل صاحب الديوان وشريكه لا لامر عظيم بان قطع يدى احدهما ورجليه وحمل راسه إلى صاحبه فقال له إن لك خدمة وقديم صحبة واقتلك قتلة مريحة قال ما خنت لك عهدا منذ توليت وامر بضرب عنقه وقتل ابنه أبا عقال اذ قال لاخيه إن أبي زال عقله وقتل جواريه وبناته فمنهن من خنق ومنهن من بني عليها حتى ماتت جوعا وله افعال غير هذا واضطرب امره ثم اظهر التوبة واراد الحج ثم رجع غازيا إلى صقيلية فمات بها طريدا ملعونا ولم تبق ايامهم بعد ذلك الا قليلا حتى أباد الله ملكهم واهلكهم وازال الامر من ايديهم وذلك عام ستة وتسعين ومايتين وجعل الله سبب وهن شوكتهم إن ابراهيم قتل رجاله خصوصا من برقادة فنازلهم بنفسه وحاربهم وبارزهم فلم يقدر لهم على شىء ثم اظهر انه عفا عنهم ثم خلع عليهم ثم اجتمع عنده نحو الف منهم فاحاط بهم وقاتلوا عن انفسهم قتالا شديدا ثم قتلهم جميعا وقتل غلمانه الصقالبة ثم اشترى العبيد السودان مكانهم فبلغت عدتهم مائة الف وقتل وزيره أحمد بن أبي اسحاق وكاتبه رجاء بن محمد فدمرهم الله واوهن شوكتهم وسلط عليهم كتامة مع بني عبيد الله.

ومنهم أبو بكر بن يوسف النفوسي وان عالما فقيها مستجاب الدعاء قال أبو

زكريا ذكر لابراهيم بن أحمد إن من علماء الأباضية أبا بكر بن يوسف فوجه اليه من اخذه فطلبهم أن يصلى ركعتين ففعلوا فدعا ربه إني مظلوم

Halaman 272