262

al-Siyar

السير

Penerbit

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Genre-genre

تنظرون وقال خصماؤهم ادفعه لنا لانه قاتل ولينا ظلما فقال اصبروا والا تركته ولا تجدون اليه سبيلا وحكم بدينهم بالدية وانما قال لهم ذلك لان في المسئلة اختلافا.

وسرقت بلغته فوجدت بمصر فاخذ المشائخ له خليفة فاستمسك بمن هي عنده وشهد له من حضر فحكم له بها. ومن عادته اذا جاز على اغصان الاشجار التي زادت حتى منعت السابلة فيكسرها ويرمي بها إلى بستان صاحبها وكان يوما يعمل عملا في جنانه لابسا سراويل لا غير فدخل عليه تلميذه أبو مسور فلما رآه كذلك اخرجه إلى الخطة فقال تبت فاراد لومه بعد ذلك قال ليس لك ذلك بعد التوبة وهذا منهم رحمهم الله من احياء السير والورع والحذر.

وجاز يوما وتلاميذه على فدان فيه اشجار التين للبغطوري فادخل الشيخ الطلبة فأكلوا بالدلالة فالتقى بصاحب الفدان فاخبره ليسره بذلك فقال قد صادفتم وقت جنايتها فامر أبو معروف فاوقروا بغلته تينا وارسل بها إلى البغطوري فامر خادمه أن يصبها في داره.

ومنهم ماطوس بن هارون وماطوس بن ماطوس وكلاهما قد سبق في ميدان العلم

والعمل وشمر عن ساق الجد وحصر عن ساعد الاجتهاد وتجنب الكسل. وكان ابن هارون ذا بنات واحتاج لما ينوبهن فارسل معه عامل اليتيمة ثلثمائة دينار إلى أبي منصور فاتاه فقال له عليها وانه محتاج اليها ولا يعطيها له فاساغها له.

ودخل داره جار له يسوي في المطر فقال له ليس لك عندي ماء. وجاز على تندميرت فاشلا عليه سفهاؤها الكلاب ونزل بلده شروس ودخل بيته وعليه ثوب جديد وجعل

Halaman 265