216

al-Siyar

السير

Penerbit

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Genre-genre

اطيب واقل ماء فان وجد فيها ما يكفيهما اخذ منها والا اخذ من الاخرى واذا اراد أن يكسيهما اخذ شقتين فيخلطهما ثم يكسيهما.

وفي السير تلف له اربعمائة دينار فقام إلى الصلاة ولم تخطر بباله حتى استكمل صلاته.

وفيها دخل اندر اليتيم، فسافر إلى الحج فوجد في كرزيته حبة شعير فحفظها حتى رجع فاعطاها له.

وفيها ارسل امته تستسقى فاستبطاها فخرج في طلبها فوجدها استراحت واخذها النوم. وجعل سراويله تحت راسها واخذ القربة خشية أن تستاحش من فقد القربة فلما استيقظت وفقدت القربة وعرفت السراويل قالت هذا فعل سيدى رزقة الله الجنة.

وفيها عزل نفسه في بيت خشية الميل وقال لامراتيه من احب منكما أن تأتيني فلتفعل في نوبتها.

ومنهم أبو وزجمين وقيل ويسجمين وهو الصحيح وسيأتى انه في زمان أبي عامر

من ذرية عاصم فانظره هناك ذكر بعض اصحابنا إن شدة وقعت بجبل نفوسة وجدبا وبلاء وقحطا حتى اضر الناس وماتوا جوعا وتصوح النبات فصار هشيما فارسل وزجمين إلى عاصم السدراتي ولده يدعو الله ويرغبه أن يغيث أهل الجبل ويرسل عليهم رحمته فلما بلغه قال له ارجع لم تأتنا الرحمة بعد ولم ار لها علامة فرجع واخبر والده بما قال له فلم يزدد الامر الا ضيقا ثم ارسله بعد مدة فوجد في غنم عاصم مرضا فقال نعم الآن جاءتنا الرحمة فدعا الله لأهل الجبل فرجع ولم يصل أباه الا والاودية هرير والاتلاع شرير وقد دفع له عراق لحم نضيج يرفعه لابيه من تلك الغنم فدفعه لوالده فقال له على ما افطرت قال على عروق الأشجار وقشورها

Halaman 219