152

al-Siyar

السير

Penerbit

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Genre-genre

الكلام وفيهم شاب لا يبارزه أحد الا قتله ولا يقوم له في القتال شيء فلما ورد الخبر إلى نفوسة أختاروا محمد بن يانس ومهديا وأبا الحسن الابدلاني وايوب بن العباس فلما وردوا على الإمام استسر بقدومهم وقد قدم لغلمانه إن من أتاه بخبرهم أعتق وخرج حرا فلما رأوهم مقبلين كان غلام منهم أعرج على سور المدينة فلما رأى الغلمان يتسابقون علم أن ذلك من قدوم نفوسة فأخبر الإمام بقدومهم فخرج حرا فلما بشره الغلمان قال لهم فاز الأعرج فارسلها مثلا وسيأتي خبرهم عند ذكر محمد بن يانس وكان ينتظر قدوم العسكر الذي فيه كثرة العلماء والأبطال فلما دخلوا عليه باربعة استخبرهم عن أحوالهم وكل واحد وما يخصه وما ضمن من الخصال التي بعث لهم فيها فذكر أيوب بن العباس انه تكفل أمر المبارزة ومحمد بن يانس تفسير القرآن وانه أخذ عن الثقة ومهدي للكلام والحجة وأبو الحسن الحلال والحرام وسيأتي التعريف بأخبارهم وأحوالهم إن شاء الله ثم أدخلهم إلى دار الضيافة وأجرى عليهم الارزاق وكان للامام مع المعتزلة حروب ومناظرات ووقائع وكان الإمام من العلماء الراسخين وكذا سائر أهل بيته كما سيأتيك التعريف عليهم بعد إن شاء الله فسالهم يوما فقال مهدي سأكفيك أمر المناظرة إن شاء الله وقال محمد سأكفيك أمر التفسير وكان قد أجلوا اجلا جعلوا الموعد يوما معلوما فقال الإمام لمهدي وقع بيني وبين

Halaman 155