واجلاهم من مدينة القيروان ثم أرسل أبو جعفر يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب في ستين الفا وما أنضم اليه فخرج أبو حاتم من القيروان يريد طرابلس فغدر أهل القيروان باصحابه فرجع إليهم من طرابلس فقاتلهم فأنهزموا وأتبعهم جرير بن مسعود المديوني ورجع هو إلى طرابلس ينتظر قدوم يزيد فبلغ في جماد الآخرة عام خمسة وخمسين ومائة وانضمت اليه الجنود واستمد بمليلة ومن يدين بطاعتهم على قتال أبي حاتم ومعهم أيضا عمر بن مطكود النفوسي قال أبو حاتم من أمدهم قالوا مليلة فدعي عليهم فلم يزالوا في مذلة من الجند الظلمة لا ينقطع عنهم دون البربر.
وقيل كان في ستين الفا من أهل خراسان وستين الفا من أهل البصرة والكوفة والشام وأنضم اليه الجند الفارون من افريقية ومن أمده من قبائل البربر ويوسف الفرطيطي وجماعة من قبائل البربر من هوارة وغيرهم وجعل يزيد على مقدمته سالم بن سوادة التميمي فالتقى بأبي حاتم فهزمه أبو حاتم وقتل منهم ما قتل وبلغ الباقي يزيد وقال عمر بن مطكود ليزيد استند بجبل غربي جندوبة فلما التقى الجمعان مات أبو حاتم في أهل البصائر من أصحابه ومن يلتمس الشهادة.
قال أبو زكريا: ((سمع أبو حاتم بطوالع أقبلت من المشرق فتلقاهم بموضع يدعى مغمداس فهزمهم الله ومنح أكتافهم له وقتل منهم نحو ستة عشر الفا وحاور رجل من الجند رجلا من أصحابنا بأن قال له ما تفسير
Halaman 136