============================================================
م الدراسة الباب1 : المؤف . الفصل 1: بثة الوسياني وارجلان، فزاروا الشيخ أبا صالح جنون بن يمريان(1).
وما أن تنتهي المدة - خاصة فترة الربيع- حتى يرجع الطلبة إلى مدرستهم الأولى، وخاصة آجلو التي كانت عاصمة العلم. لقد كانت مراحل التعليم في عهد أبي عبد الله محمد بن بكر تمر على ثلاثة أطوار حسب ما قاله الدرجيي أولا: جلب الطلبة الجدد من أهاليهم، ويعلمون الأدب والسير.ا ثم مرحلة تعلم القرآن الكريم، والإعراب والنحو.
ثم مرحلة تعلم الدين، والعلم والأصول.
فكان يتولى المرحلة الأولى الشيخ أبو بعقوب محمد بن يدر الزنزفي، والمرحلة الثانية : حمد بن سدرين، ثم المرحلة الأخيرة الشيخ أبو عبد الله محمد بن بكر.
ويورد تشبيها لهؤلاء بأن الأول قاطع للأعواد من الجبل حزمات، والثاني: نحار يقطع الحزمات ألواحا، والثالث: يصلحها ويسنيها(2).
ومع ذلك فإن النظام يسمح بكسر حاجز اشتراط العمر في التعليم؛ لأنه غالبا ما يقف عائقا أمام بعض الطاقات الفكرية، فتورد كتب السير قصة أبي ذر أبان بن وسيم قبل نشوء نظام الحلقة كيف كان في مرضه مع أخيه العالم أبي محمد، فكان الزوار قصدون أبا محمد سعيد ويعودونه ويتجاوزون أبان سائلين أبا محمد عن أحواله وعما يشتهيه، فإذا كان عند انصرافهم دعوا الله أن يشفيه، ثم يتجاوزون على أبان...
ويقولون له: كيف حالك يا أبان، يا ضعيف، وربما دعوا له بالشفاء(3) فحز في نفسه ذ لك، و آلى على نفسه أن يتعلم، فرجع إلى حلق الدراسة حتى صار متصدرا للفتوى (1) ينظر : الدرجيي: طبقات، ج342/2. الشماخي: السير، ص362 .
(2) ينظر: الدرجيي: طبقات، 398/2.
(3) ينظر: الدرجيي: طيقات، 304-303/2.
Halaman 83