============================================================
قسم الدراسة- الباب2 : حتاب الوسياني - الضصل2 : مكانته المغرب والمشرق وهكذا فالكتاب ذو أهمية بالغة وإن كان ذكره للدولة الرستمية كان ضئيلا، غير أن معاصرته لها يضفي عليه جانبا من التوثيق والأصالة. كما أن الأهمية البالغة لهذا ال المصدر تكمن في إيراده قائمة بأسماء الفقهاء فيما سكاها "(تسمية فقهائنا"، فهو يورد في المقام الأول إمام المذهب جابر بن زيد الأزدي العماني، وينقل عنه الأحاديث ، علما أن جابرا عاصر عائشة بنت أبي بكر الصديق، أم المؤمنين، وأدركها وروى عنها، وعن ابن عباس، وأدرك سبعين بدريا، رضي الله عنهم.
كما وصف مضارب خيام الحجتاج العمانيين كنى ووصف مكافها.
و ذكر أبا عبيدة مسلم بن أبي كريمة معلم حملة العلم إلى المشرق والمغرب وأواسط اسيا، والربيع بن حبيب صاحب المسند الذي رتبه أبو يعقوب يوسف بن إيراهيم الوارجلاني (ت 570ه/1174م).
هذا ولم يشر الوسياني صاحب السير إلى هذا المؤلف ولا ذكر صاحبه، ويبدو أنه لم كن في متناول يده، شأن بعض الكتب الي عثر عليها وطبعت، ووجدنا علما حسروا على عدم التقائهم بها.
كتابالسيرة وأخبارالأئمة لأبي زكرياء يحيى بن أي بكرالوارجلاني: مؤلفه: هو أبو زكرياء يحى بن أبي بكر الوارجلاني المتوفى بعد سنة 474ه/1081م. أخذ جل معلوماته عن شيخه أبي الربيع سليمان بن يخلف المزاي امتوفى سنة 471ه/1078م بوادي أريغ. لقد شب وترعرع في وارجلان حيت كانت هناك فضة علمية قوية، وسلطة روحية انتقلت إليها إنر سقوط الإمامة في تاهرت، لكوفها بعيدة عن الأنظار، ولكوفها حلقة وصل بحارية بين غانا وتاهرت والقيروان. كانت وارجلان مسبكة الذهب، فأمها الناس من شتى الجهات، طالبين فيها الرخاء والأمن والاستقرار.
Halaman 181