الثَّانِي اعْلَم أَن لإِبْرَاهِيم بن سُفْيَان فِي الْكتاب فائتا لم يسمعهُ من مُسلم يُقَال فِيهِ أخبرنَا إِبْرَاهِيم عَن مُسلم وَلَا يُقَال فِيهِ قَالَ أخبرنَا أَو حَدثنَا مُسلم
وَرِوَايَته لذَلِك عَن مُسلم إِمَّا بطرِيق الْإِجَازَة وَإِمَّا بطرِيق الوجادة وَقد غفل أَكثر الروَاة عَن تَبْيِين ذَلِك وتحقيقه فِي فهارسهم وبرنامجاتهم وَفِي تسميعاتهم وإجازاتهم وَغَيرهَا بل يَقُولُونَ فِي جَمِيع الْكتاب أخبرنَا إِبْرَاهِيم قَالَ اُخْبُرْنَا مُسلم وَهَذَا الْفَوْت فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع مُحَققَة فِي أصُول مُعْتَمدَة
فأولها فِي كتاب الْحَج فِي بَاب الْحلق وَالتَّقْصِير حَدِيث ابْن عمر ﵄ أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ رحم الله المحلقين بِرِوَايَة ابْن نمير فشاهدت عِنْده فِي أصل الْحَافِظ أبي الْقَاسِم الدِّمَشْقِي بِخَطِّهِ مَا صورته
أخبرنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سُفْيَان عَن مُسلم قَالَ حَدثنَا ابْن نمير حَدثنَا ابي حَدثنَا عبيد الله بن عمر الحَدِيث
وَكَذَلِكَ فِي أصل بِخَط الْحَافِظ أبي عَامر الْعَبدَرِي إِلَّا أَنه قَالَ حَدثنَا أَبُو إِسْحَاق
وشاهدت عِنْده فِي أصل قديم مَأْخُوذ عَن أبي أَحْمد الجلودي مَا صورته من هَا هُنَا قَرَأت على أبي أَحْمد حَدثكُمْ إِبْرَاهِيم عَن مُسلم وَكَذَا كَانَ فِي كِتَابه إِلَى الْعَلامَة
قلت وَهَذِه الْعَلامَة هِيَ بعد ثَمَانِيَة أوراق أَو نَحْوهَا عِنْد أول حَدِيث ابْن عمر
1 / 114