197

Rahsia Pembuatan I'rab

سر صناعة الإعراب

Penerbit

دار الكتب العلمية بيروت

Nombor Edisi

الأولي ١٤٢١هـ

Tahun Penerbitan

٢٠٠٠م

Lokasi Penerbit

لبنان

وقال الآخر١: زايدتنا نعمان لا تنسينها ... تق الله فينا والكتاب الذي تتلو٢ أي اتق الله. وأنشدنا أيضا، قال: أنشد أبو زيد٣: قصرت له القبيلة إذ تجهنا ... وما ضاقت بشدته ذراعي٤ أراد: اتجهنا. قال: وقصرت: حبست. والقبيلة: اسم فرسه. وأما قولهم السده في معنى الشدة، ورجل مسدوه في معنى مشدوه، فينبغي أن يكون السين فيه بدلا من الشين، لأن الشين أعم تصرفا.

١ قائل البيت هو: عبد الله بن همّام السلولي، يخاطب النعمان بن بشير الأنصاري أمير الكوفة. ٢ الزيادة: هي زيادة قررها معاوية لأهل الكوفة قدرها عشرة دنانير. الشرح: يطلب الشاعر من الوالي -نعمان- أن يعطيهم الزيادة المقررة لهم ويستحثه على ذلك بتقوى الإله وقد ذكره بالقرآن الكريم الذي يتلوه. الشاهد: حذف فاء الفعل من اتقى، ثم حذفت همزة الوصل لعدم الحاجة إليها حينئذ. إعراب الشاهد: تق: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة. ٣ البيت نسبه أبو يزيد في نوادره لـ"مرداس بن حصين" وهو شاعر جاهلي من بني عبد الله بن كلاب. ٤ قصرت: حبست. القبيلة: اسم فرس. الشرح: يقول لقد حبست فرسي عليه ولم أضق بتصرفه. الشاهد: في قوله: "تجهنا" على أنه مخفف من "اتجهنا". قال في النوادر: الأصمعي يقول: "تجهنا" بفتح الجيم، وأبو زيد يقول: "تجهنا" يقال تجه يتجه تجها، على وزن فزع يفزع فزعا، وعلى قول أبي زيد، لا يكون من "اتجهنا"، وإنما يكون أصلا مستقلا، بدليل كسر الجيم. إعراب الشاهد، تجهنا: فعل ماضي مبني على السكون لاتصاله بنا الفاعلين، و"نا" ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.

1 / 212