============================================================
أعضاءه عن الآثام، وإيذاء الناس بالجوارح كما قال الله تعالى في الحديث القدسي : " إن الصوم لي وأنا أجزي به "1) . وقال ( الله تعالى في الحديث القدسي) : " يصير للصائم فرحتان : فرحة عند الإفطار، وفرحة عند رؤية جمالي "11).
قال أهل الشريعة : المراد من الافطار الأكل عند غروب الشمس(2)، ومن الرؤية رؤية الهلال في ليلة العيد. (وقال أهل الطريقة : الافطار عند دخول الجحنة بالأكل تما فيها [50 اب] من التعم ، وفرحة عند الرؤية أي : عند لقاء الله يوم القيامة بنظر السر معاينة.
وأما صوم الحقيقة : فهو إمساك الفؤاد عن محبة ما سوى الله (تعالى]، وإمساك السرعن محبة مشاهدة غير الله كما قال الله تعالى في الحديث القدسي : " الانسان سيري وأنا سره "(1) والسر من نور الله تعالى فلا يميل (إلى) غير الله تعالى، وليس له سواه حبوب ومرغوب ومطلوب في الدنيا والاخرة، فإذا وقعت فيه محبة غير الله فسد صوم الحقيقة، فله قضاء صومه، وهو آن يرجع إلى الله تعالى ولقائه، وجزاء هذا الصوم لقاء الله (تعالى) في الاخرة:
(1) قطعة من حديث. أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب الصيام، باب : فضل الصيام، 165/1151، عن أبي هريرة وأبى سعيد رضي الله عنهما ، وتتمته :8 .. إن للصائم فرحتين : إذا أفطر فرح ، وإذا لقى الله فرح.
والذى نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك قال النووي في " شرح صيح مسلم4 ج3231/8: قال العلماء : أما فرحته عند لقاء ربه فبما يراه من جزائه وتذكر نعمة الله تعالى عليه بتوفيقه لذلك . وأما عند فطره فسببها تمام عبادته وسلامتها من المفدات وما يرجوه من ثوابها والله أعلم (2) انظر تخريج الحديث الذي سبق (3) ورد في هامش (ظ ) : روي أن امرأة جحاءت إلى النبي عليه ( الصلاة ) والسلام فقالت : يا رسول الله اتى جائعة وصائمة . فقال : " إنك لست صائمة ولكن جائعة " ، وكانت المرأة تغتاب الناس ، ثم جاءت الثانية وقالت كذلك ، فأجابها النبى عليه [الصلاة] والسلام مثل الأول . فقعدت في بيتها وقالت : ما أوتيت إلا من قبل لسماني، فأغلقت بابها، ولم تذكر الناس إلا بخير، ثم جاعت وقالت إني جائعة وصائمة، فقال عليه [الصلاة] والسلام: صدقت "، فأمر لها بطعام (4) فم تعثر عليه 113 سر الأسرار (7)
Halaman 114