============================================================
أضبقين من أصابع الرخمن يقلبها كيف يشاء "(1) والمراد من الاصبعين صفتي القهر واللطف ، لأن الله تعالى منزه عن الأصابع فبدليل هذه الآية والحديث يعلم آن (الأصل) صلاة القلب، فإذا غفل عن صلاته فسدت صلاته وصلاة الجوارح كما قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم : " لا صلاة إلا بحضور القلب(2) "(3) ؛ لأن المصلي يناجي ربه، ومحل المناجاة القلب، فإذا غفل القلب بطلت صلاته ونقضت صلاة الجوارح ؛ لأن القلب أصل والباقي تابع له كما قال النبى صلى الله عليه [واله) وسلم : " ألا إن/ في الحسد مضغة إذا صلحت صلح الحسد كله وإذا فسدت فسد[46 /أ]
وعائشة، وأسامة بن زيد، وأبي سعيد الحدرى، وفي قول المرتضى : هي صلاة الظهر. وفي قول عمر وابن عمر، وابن عباس، ومعاذ، وجابر، وعطاء، وعكرمة، ومجاهد، وعتد المالكية، والشافعى، وجهور من أصحابه : هي صلاة الصبح. وفي قول بعض الصحابة، وسعيد بن الميب : هي صلاة المغرب . وفي قول بعض العلماء، وعند الجعفرية : هي صلاة العشاء (1) ذكره الغزالي في " الإحياء"، ج 102/1. وأخرج مسلم في "صحيحه"، كاب القدر، باب: تصريف الله تعالى القلوب كيف يشاء ، 2654 ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص [رضي الله عنهما] يقول : إنه سمع رسول الله يقول : " إن قلوب بنى آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد، يصرفه حيث يشاء8 . ثم قال رسول الله : واللهم مصرف القلوب، صرف قلوبنا على طاعتك، .
(2) ورد في هامش (ظ) : قال الشيخ محمود أفتدي الاسكدارى في قوله تعالى : { وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر [سورة العنكبوت 45/29) فصلاة البدن تنهى عن المعاصى والسييات الشرعية، وصلاة النفس تنهى عن الرذائل والأخلاق الردية، وصلاة القلب تنهى عن الفضول والغفلة، وصلاة السر تنهى عن الالتفات إلى الغير كما قال رسول الله م : "لو علم المصلي مع من يناجي ما التفت، . وصلاة الروح تنهى عن الطغيان بطهور القلب بالصفات، كنهي صلاة القلب عن ظهور النفس بها، وصلاة الخفى تهى عن الاثنينية وظهور الأنانية، وصلاة الذات تهى عن ظهور البقية بالتلوين، فمن صلى هذه الصلوات فقد خلص عن جميع الذنوب والحطيئات (4) لم نجده بهذا اللفظ ويشهد له ما أخرجه ابن حبان في "صحيحه، كتاب الصلاة، باب : صفة الصلاة، 1889، عن عمار بن ياسر [رضي الله عنه] قال : سمعت رسول الله يقول : " إن الرجل لبصلى الصلاة ، ولعله لا يكون له منها إلا عشرها، أو تسعها، أو ثمنها، أو سبعها، أو سدسها، حتى أتى على العدد . وكان يقول : * إنما يكتب للعبد من صلاته ما عقل منهاه . قال الغزالي في "الاحياء"، ج 160/1 : عن بشر بن الحارت قوله : من لم يحشع فسدت صلاته. وروى عن الحسن أنه قال : كل صلاة لا يحضر فيها القلب فهي إلى العقوبة أسرع قال الغزايي: إن حضور القلب هو روح الصلاة ، وأن أقل ما ييقى به رمق الروح الحضور عند التكبير فالنفصان منه هيك، وبقدر الزيادة عليه تبسط الررح في أجزاء الصلاة
Halaman 106