============================================================
الفصل الثاني فل بيان رت الإنسان إلد أسفل السافلين لما خلق الله (تعالى] الروح القدسي في أحسن تقويم في عالم اللآهوت (ثم أراد أن [11/أ) يرده إلى الأسفل لزيادة الأنسية والقربية كما قال الله تعالى : { فى مقعد صدق عند مليك مقتدر} [سورة القمر 55/54) رده أولا إلى عالم الجحبروت، ومعه بذر التوحيد فزرع من (نورانيته) في ذلك العالم ، (وألبس] - الروح القدسي - الكسوة من ذلك العالم، وكذا إلى عالم الملكوت، ثم إلى عالم الملك، فخلق له منه كسوة عنصرية كي لا يحترق به عالم الملك - يعني هذا الجسد [الكثيف] - فيسعى باعتبار الكسوة الجبروتية روحا سلطانيا، وباعتبار الملكوتية روحا سيرانيا روانيا، وباعتبار الملكية روحا جسمانيا.
والمقصود من مجيئه إلى الأسفل كسب زيادة قربة ودرجة بواسطة القلب والقالب، فيزرع بذر التوحيد/ في أرض القلب، فتتبت في أرض القلب شجرة التوحيد [11/ب) أصلها ثابت في هواء السر، وتثمر منه ثرة التوحيد لرضاء الله تعالى. [وزرع بذر الشريعة) في أرض القالب [لتنبت فيها) شجرة الشريعة ، وتثمر [منه] ثرة الدرجة فأمر الله [تعالى) الأرواح كلها بدخول الجسد، فقسم لكل واحد (منها] موضعا
فموضع الروح الحسماني في الجسد [ما] بين اللحم والدم . وموضع (الروح) الرواني القلب. وموضع ( الروح) السلطاني الفؤاد . وموضع الروح القدسي السر.
Halaman 56