Sirat Ibn Hisham, Ed. Taha Abdul Raouf Saad

Ibn Hisam d. 213 AH
90

Sirat Ibn Hisham, Ed. Taha Abdul Raouf Saad

سيرة ابن هشام ت طه عبد الرؤوف سعد

Penyiasat

طه عبد الرءوف سعد

Penerbit

شركة الطباعة الفنية المتحدة

Genre-genre

قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: أَنْشَدَنِي أَبُو عُبَيدة هَذِهِ الْأَبْيَاتَ لِعَامِرِ الخَصَفِيِّ: خَصَفَة بْنُ قَيْسِ بْنِ عَيْلان: أَحْيَا أَبَاهُ هاشمُ بنُ حرملهْ ... يومَ الهباءات ويومَ اليَعْملهْ تَرَى الملوكَ عندَه مُغربلهْ ... يقتلُ ذَا الذَّنْبِ وَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهْ ورمحُه للوالداتِ مُشْكِلَهْ قال ابن هشام: وَحَدَّثَنِي أَنَّ هاشِمًا قَالَ لِعَامِرِ: قُلْ فيَّ بَيْتًا جَيِّدًا أثبْك عَلَيْهِ، فَقَالَ عَامِرٌ الْبَيْتَ الْأَوَّلَ، فَلَمْ يُعْجِبْ هَاشِمًا، ثُمَّ قَالَ الثَّانِيَ، فَلَمْ يُعْجِبْهُ، ثُمَّ قَالَ الثَّالِثَ، فَلَمْ يُعْجِبْهُ، فَلَمَّا قَالَ الرَّابِعَ: يَقْتُلُ ذَا الذَّنْبِ وَمَنْ لَا ذنبَ لَهُ ... أَعْجَبَهُ، فَأَثَابَهُ عَلَيْهِ١. قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَذَلِكَ الَّذِي أَرَادَ الكُميْت بْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: وَهَاشِمَ مُرَّة المُفنِى مُلُوكًا ... بِلَا ذَنْبٍ إلَيْهِ ومُذْنبينا وَهَذَا الْبَيْتُ فِي قصيدة له. وقول عامر: يوم الهباءات، عن غير أبى عبيدة. قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: قَوْمٌ لَهُمْ صِيتٌ وَذِكْرٌ فِي غَطَفَانَ وَقَيْسٍ كُلِّهَا، فَأَقَامُوا عَلَى نَسَبِهِمْ، وَفِيهِمْ كَانَ البَسْل٢. أَمْرُ البَسْل: تَعْرِيفُ البَسْل: والبَسْل٢ -فيما يزعمون- نسيئُهم ثمانية أشهر حُرُم، لهم من كل

١ إنما أعجب هاشما هذا البيت؛ لأنه وصفه فيه بالعز والامتناع، وأنه لا يخاف حاكمًا يُعْدِي عليه ولا تِرَة من طالب ثأر. ٢ البَسل وهو الحرام، والبسل أيضًا: الحلال، فهو من الأضداد ومنه: بسلة الراقي، أى ما يحل له أن يأخذه على الرقية، وبسل في الدعاء بمعنى: آمين: قال الراجز: لا خاب مِن نفعك من رجاك ... بسلا، وعادى الله من عاداك كان عمر بن الخطاب يقول في إثر الدعاء: آمين وبسلا، أي: استجابة.

1 / 94