Sirat Umar bin Abdul Aziz mengikut apa yang diceritakan oleh Imam Malik bin Anas dan sahabat-sahabatnya

Abu Muhammad Abdullah ibn Abdul Hakam al-Misri d. 214 AH
101

Sirat Umar bin Abdul Aziz mengikut apa yang diceritakan oleh Imam Malik bin Anas dan sahabat-sahabatnya

سيرة عمر بن عبد العزيز على ما رواه الامام مالك بن أنس وأصحابه

Penyiasat

أحمد عبيد

Penerbit

عالم الكتب-بيروت

Nombor Edisi

السادسة

Tahun Penerbitan

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Lokasi Penerbit

لبنان

كلمة عَن رَجَاء بن حَيْوَة وبشارته عمر بن عبد الْعَزِيز بالخلافة حِين بَعثه سُلَيْمَان بن عبد الْملك إِلَيْهِ ليعلمه بِحَالهِ وَقَالَ سعيد بن صَفْوَان كَانَ بَين عبد الْملك بن أَرْطَأَة ورجآء ين حَيْوَة الْكِنْدِيّ وَبَين عمر بن عبد الْعَزِيز صداقة وصحبة فِي نسكهم وعبادتهم وَكَانَ رَجَاء بن حَيْوَة من أهل الْأُرْدُن وَكَانَ من أعبد أهل زَمَانه وَكَانَ مرضيا حكيما ذَا أَنَاة ووقار وَكَانَت الْخُلَفَاء تعرفه بفضله فيتخذونه وزيرا ومستشارا وقيما على عمالهم وَأَوْلَادهمْ وَكَانَت لَهُ من الْخَاصَّة والمنزلة عِنْد سُلَيْمَان بن عبد الْملك مَا لَيْسَ لأحد يَثِق بِهِ ويستريح إِلَيْهِ قَالَ وَولى سُلَيْمَان عمر على الْمَدِينَة وَكَانَت لعمر بن عبد الْعَزِيز عِنْد سُلَيْمَان منزلَة وناحية وخاصة دون بني مَرْوَان فَأَرَادَ سُلَيْمَان أَن يعلم علم عمر وحاله الَّتِي هُوَ عَلَيْهَا فَبعث إِلَيْهِ رَجَاء بن حَيْوَة ليَأْتِي بِخَبَرِهِ وطريقته وحاله فِي سيرته وطعمته للَّذي كَانَ يحدث بِهِ بِنَفسِهِ فَقدم رَجَاء بن حَيْوَة على عمر بن عبد الْعَزِيز فَلم يأل عَن إلطافه وإكرامه وتقريبه وَأقَام عِنْده أَيَّامًا فَكَانَ كلما أصبح دخل على عمر بعد صَلَاة الصُّبْح فيتحدثان لَا يدْخل عَلَيْهِمَا أحد حَتَّى يخرج رَجَاء من عِنْده قَالَ فَبَيْنَمَا رَجَاء ذَات يَوْم عِنْده وَقد رَأْي رُؤْيا فَأصْبح وَقد حفظهَا قَالَ فَجعل يحدث نَفسه وَعمر يحدثه فَأنكرهُ عمر فَقَالَ يَا ابا الْمِقْدَام إِنِّي لأنكر بعض حالك الْيَوْم فَمَا شَأْنك قَالَ إِن الَّذِي ترى وإنكارك إيَّايَ لرؤيا رَأَيْتهَا اللَّيْلَة فَأَنا أعجب وأحدث بهَا نَفسِي فَقَالَ عمر اقصصها رَحِمك الله فَقَالَ نعم وَإِن لَك فِيهَا نَصِيبا رَأَيْت اللَّيْلَة كَأَن أَبْوَاب السَّمَاء فتحت فَبينا أَنا أرمقها إِذْ أقبل ملكان يهويان مَعَهُمَا سَرِير لم أر مثله حسنا حَتَّى وضعاه بِالْمَدِينَةِ ثمَّ صعدا وَأَنا أنظر إِلَيْهِمَا حَتَّى دخلا أَبْوَاب السَّمَاء فلبثا مَلِيًّا ثمَّ أَقبلَا ومعهما ثِيَاب بيض لم أر مثلهَا وشممت عبق مسك لم أَشمّ مثله قطّ فمهداها على ذَلِك السرير فدنوت مِنْهُمَا فَقلت مَا هَذِه الثِّيَاب قَالَا هَذَا السندس والإستبرق الَّذِي ذكر فِي الْقُرْآن

1 / 123