============================================================
اخدم هولاء السادات الاماجيد لانهم الموالي ونحن العبيد: وكان تمارة وامحابه كانهم ياكلون من شجرة الزقوم ويشربون من ماء الصديد لشدة ما نالهم من العم والكمد وما لذع اكبادهم من نيران الحسد: وبعد ذلك دخل عنتر على عبلة وقال لها ابشري يابنت العمهبالسعادة والاقبال فني خدمتك جميع هذه الجواري والاموال وهذه الملابس والتحف الفاخرة وهذا التاج الذي هو من ذخاير الاكامرة * فقالت عبلة والله يا ابن العم ان سلامك عندي احب الي من كل ما ذكرت ومالرى العزالا اذا حضرت فان عردتك الي تسوى الدنيا وما فيها وبدونك لاخير في الدنيا ولا فياءاليها قال الراوى ثم ان تنترركب بعض الجايب وخرج للحرس خوفا ين طوارق الظلام وكان عمه مالك قدامخى منه فقام هو وولدهآ عمر وعروة بن الورد وارادوا ان يتواوا الحرس فردهم واقسم عليهم باعظم الاقسام وقال لاوذمة العرب الاماجيد لا يمكن ان الموالي تخدم العبيد * ولاسيما وانتمر لكم عدة ليال لا تلذذتم بطعام ولا تهنتم بمنام * هذا كله يجرى من عنتر وهو ليس له عندهم قدر ولاقيمة لان البغضة في قلوبهم قديمة * ثم انهم باتوا تلك الليلة على مقالي الجمر ولاسيما مالك وولده عمر لانهم كانوا قد اطمأتوا على هلاك عنتر. فرجع سالما وهو صديق الملك المنذر والملك الاكبر ونال منها تلك النعم التي لا تحصى ولا تقدر هذا وعمر اخو عبلة يقول والله
Halaman 288