============================================================
ب من الاعداء والحساد وكان ذلك اليوم كيوم البعث الموعود (ويوم اخان الصيجة لقوم عاد وثمود حتى زهقت من القوم الارواح وكادت الارض تتزلزل من شدة الانجيج والصياح* وكان اشد الناس لوعة بنت عمه عبلة فانها خرجت من خدرها وهي تلطم علي وجهها وصدرها وقد تهتكت ونشرت ذوايب شعرها* فكانت كانه اصابها مس آمن الجنون فصارت تهذى بما يكرن وما لايكون ولاسيما ان ذلك قد اصابه من اجلها فكانت تشتمي لو ان ما اصابه جرى عليها وعلى اهلها * ولما شاع الخبر بقتل عنتر استدعى الملك زهير اخاء فاخبره بماجرى وقال قد قتل حامية عبس وتمدد على ذلك النرى فقل لعارة بن زياد يحمي بعده الحي كما حماه في وقعة بني طي * فتساسف الملك زهير كما تاسف الناس وكذلك ولده ما لك بخلاف اخيه شاس واما مالك ابو عبلة واخرها فانها كانا غايبين في ذلك الحين وكثر على نساهما التوبيحوالملام من بني عبس المحبين فار تحلن ومعهن خمسة عشر فارسا من بني عبس حتى وصاوا الى بن كنانة وهم بحالة الذل والنكس وكان مالك وولده عبر قد وصل الى ذلك الحي بالامس* وكان فارس بني كنانة واقد بن مسعر غضبان على قومه ومنفردا وحله فوقع ببني عبس وقاتلهم فقتل منهم خمسة رجال واسر الباقين وطالهم با لفدي اواكثر علهم في طلب الاموال * وكانت احدى العجاير قدرات
Halaman 283