============================================================
الانام العقل منهم والموام فقال الوالى أدام الله بقاء مولانا الوزير الذي بكل الامور خبير يا سيدى أنت أدرى منى بكل ضمير وذلك آنه لما آمرتى بمجيئه فتصور عندى اهانته لان الوالى رسول الغضب ولو كنت آنت راضيا عليه كنت أرسلت غيرى اليه اما بجواب واما بخطاب واما بخلعة آو هدية آو بدلة سنية وأما أخذ الوالى فهو كما رأيت فقال الوزير صدقت ولكنى ما ظننت ذلك ولا قرآت ثم ان الوزير نهض بنفسه على الافدام وحل بيده كتافه والبسه همامته وأطلق أطرافه وأخذه بيده وأجلسه وأمرله بالشرابات قشرب وأزال الله مابه من التعب واطمان قلبه وهدآت سرائره ولبه ثم قال الوزير للوالى آخبرنى ما ذا فعلت معه فقال له يا سيدى نزلت من عندك الى الحسينية وسيت شيخ الحارة عن منزله فدلنى فطرقت الباب فجاو بتى زوجته بافصح خطاب وأحسن جواب فسآلتها عليه فقالت مضى الى السوق لاخذت من آهل الحارة من يعرفه ومضيت معه فوجدناه سائر فى الطريق فاوثقته كتانا وأتيت يه الي جانبك من غير خلاف والسلام قال فقال الوزير لمنة الله على كل ظالم ثم صاح فيه امض الي حال سبيلك فرج الوالى من بين يديه وهو يتعثر في آذياله فهذا ما كان منه وما جري به قال الراوى وأما ما كان من الوزير فانه التفت الى علي بن الوراقة وقال له يا سيدي أخبرنى عما جري بك وكيف افتقرت بعد كثرة مالك ونوالك وكيف ذهب فضلك وافضالك فقال يا وزير الزمان كل شيء بتقدير الملك الديان وحق رأسك والملك العلام منذ ثلاثة أيام ما استطعمت أتا وعيالى فيهما بطعام وقد صارت على ديون كثيرة وبقيت فى أعظم حيرة وقد كنت تاجر شهير وبكل الامور خبير ففرق مالى فى البحر واتتهب باقيه فى البر وقد وكبتى ديون كثيرة واعتراني الفقر والحزن وقد رضيت بما
Halaman 99