============================================================
فقالت له ما تقول فى أرض مصرنا اما انكم ترحلو اعنها واما آن تدفعو اخر اجها فقال لها يا سيدتي أمرك مطاع فالارض أرضك ونحن عبيدك وخدامك فان توكتيها لنا فنحن نواب حفظناها بكل الاسباب وان وليت غيرنا فأنت المالكة (رقنا غير أنى أقول انه لم يوجد آحد يقيم بهامثل هذا الملك الصالح لانه فى كل الامور ناصح وأنا معى كلام خلاف ذلك وأريد من حضرة مولاتنا الامان فقالت له تكلم بما ممك من الجواب وخذردالخطاب فقال ياسيدتى ما على الرسول الا البلاغ ها أنا آخذت الامان وما علي فى ذلك من جناح ثم أن الوزير نهض على الاقدام واستقبل الستار وخطب خطبة ليغة لزواج فقال (الحمدلله) الذي حلل النكاح وحرم السفاح وأجرى بقدرته الرياح خلق الخلق بقدرتة ومسكهم بحبل عصمته وأقامهم على سنته وجملهم يتناسلون شيئا بعدشى ءوصنفأ بعدصنف وما زال المؤمن متمسكا بالكتاب لا يخاف ولا يفزع من الارتياب وبعد فقد قال أعز من قائل (وهو الذي خلق من الماء بشرأ فجعله نسبا وصهرا وكاذ ربك قديرا) أعلمك أيتها السيدة الفاخرة ان الدنيا ساخرة والبافى الدار الآخرة فهنيئا لمن تزود فيها بالخيرات وجمل رأس ماله الاعمال الصالحات وان الله تعالى خلق التساء للرجال ليظهر النسل باذن الله المتعال وان الملك الصالح نحم الدين أيوب ولي الله المجذوب قد تكدر عيشه وقل زاده وعافاه وتاده وتعلق قلبه بالمحبة وشكى ذلك لجميع الاحبة فوددت أن أكون مؤلفا بين اتنين فى الحلال لارزق آجر شهيد متيم فى دار الجلال وانه يريد آن يتشرف بقربك ويحظى بطلمتك وقدك وقد بعشني اليك بهذه الرسالة وهو باكي العين لا يخفى حاله فاذا أنت قائلة في ذلك كفاك الله شر المهالك قال الراوي قليا ممعت السيدة فاطمة ذلك الكلام تبسمت فى وجهه وقد أظهرت الابتسام فظن الوزير آنها سمحت اليه بذلك المرام فقال لها يا سيدتي أعلميي بما تريدين حي انى أخبر الملك الصالح فقالت له اعلم ياوزير الفطنة والخير
Halaman 52