============================================================
التى ملكها من يصلح من دولتهم ورتب عليهم الخراج والجزية في كل عام ثلاثون آلف دينار فأجابوا الجميع بالسمع والطاعة وكتب عليهم بذلك الحجج وتماهدوا على ذلك وعاد الاغا شاهين فرحان بالنصر والظفر من رب العالمين الى ان أقيل الى برصا فلما وصلت آخباو المبشرين الى أخيه مسعود بيك ان أخيك قد أقبل ومعه اموال تسد الفضا وتملا المستوى فلما سمع مسعود بيك ذلك الكلام اخذه القرخ والابتسام وفرح الفرح الشديد الذى ما علية من مزيد وامران تزين مديثة برصا لقدومه فصملت اهل المدينة المهرجان والزينة ونزل الى لقاه وسلم عليه وبالسلامة هناه وفرقوا على الرجال شيء كثير من تلك الاموال والباقى دخل الخزائن وجلس الاغا شاهين وهو فرحان والى حانبه ضمان بيك بن صمان (ياساده) هذا وقد تعجبت الناس من فعال الافا شاهين وقد حسدوه وقد كثر فيه الكلام واكثر الناس يقولون هذا فعاله على صغر سنه فملذا يكون فى كبره وقيل أن الحسد يورت النكد فبالامر المقتدر والقضاء المبرم انه مرض مرضا شديد ماعليه من مزيد وقد اشرف منه على الطلاك وسوء الارتباك وتجارت عليه الحكماء والقلاسفة وغيرهم ولم يعرفوا له دواء ابذا وآيقن الاغا شاهين بشرب كاس الردا (قال الراوى) فلما كان يوم من الايام وهو فى أشد مرضه اذ دخل عليه رجل رمال وسلم عليه وتقدم اليه وقال له ياسيدى أنا آدلك على ماقيه الصلاح والرشدوالنجاح ققال له الاغاشاهين آيها الرمال قل واخبرنى بما تريد من المقال فمند ذلك ضرب الرمل وحققه وبين اشكالة ودققه وقال له اعلم ياسيدى انه قد بان لى فى الرمل انك تسافر من هنا الى ارض يقال لها ارض مصر وفيها بقعة يقال لها البساتين واعلم ياسيدى ان سبب ماسميت بالبساتين كان بها رجل بهودى يقال له اسحاق وكان يعرف الاسحار وهو شيطان مكار فاسطنع فى العقبة بساتين بعلوم الاقلام مع ارهاط الجان وكان فيها من كل فاكهة زوجاق
Halaman 44