وأعقد عليكم كل يوم عقود
أنا أبو سعدى الزناتي خليفة
هنيئا لمن خالي عنا وحقود «أراد السلطان أن يبرز إليه، فمنعوه الأمارة، وقالوا نخاف عليك من الزناتي وأبو زيد ملسوع ودياب غايب، وإن صار لك حادث تروح بني هلال أسرا في الجبال، فقام الخفاجي عامر، وطلب الزناتي فمنعه حسن، وقال: أنت نزيل عندنا والنزيل ما له حرب، فقام الخفاجي وأقسم يمين عظيم إن لم ينزل الزناتي يرحل بقومه عن بني هلال، فتركه وثاني يوم دق الزناتي طبله إلى الميدان، فبرز إليه الخفاجي عامر، فالتقوا البطلين كأنهم جبلين وزعق رءوسهم غراب البين، وفي اليوم الثالث كل الزناتي وولى هاربا من قدام الخفاجي، وكان عند الزناتي خطيب يسمى مطاوع، فقال الزناتي: باكر انزل إليه، وأنا مستخبي بين الزرد، وإن انكسرت قدامه، فيلحقك حتى يفوتني، فأجيله من وراء، وأطعنه من قفاه، وأعدمه الحياة، وأما من الخفاجي فإنه رأى مناما أن قدام بيته شجرة طويلة، جاها نجار يقطعها، وحفر شلوشها، فقام من منامه مرعوبا، واستدعى دوابة وامرأته، قال لهم عن منامه:
يقول الخفاجي والخفاجي عامر
رأيت منام منه عقلي طار
رأيت شجرة ثابتة في وسط دارنا
قطعها سريعا يوسف النجار
وقدم منشكة وحفر شلوشها
وقطعها بالقادوم والمنشار
وأمس أرسل الزناتي يقول لي
Halaman tidak diketahui