تطلب بنات محصنات كواعب
وتريد أخذ سيوفنا ودروع
فما لك عندي سوى السيف والقنا
أجمع عليك من دريد جموع
والمقصود بدريد هنا، قبائل دريد.
وهكذا اندلعت الحرب بين الهلالية وحاكم غزة الذي نازلهم بثلاثة آلاف فارس في أول معركة، نازله فيها أبو زيد على رأس القوة الهلالية.
إلا إن السركسي - كما تصفه السيرة - كان «أفرس زمانه، وكانت تضرب به الأمثال وتهابه الفرسان.»
لذا سجلت السيرة اندحار أبي زيد أمامه وعودته منسحبا مكورا إلى مضارب بني هلال، حتى إذا ما تلقته نساؤها تتقدمهن الأميرة «عطور الجيد» ابنة السلطان حسن بن سرحان، ليسألنه عما جرى، أجابهن مسرورا معترفا بهزيمته، إلى حد قوله إنه أصبح «زمن النساء»:
قال أبو زيد الهلالي سلامة
والدمع من فوق الخدود سيجام
Halaman tidak diketahui