افاجاب ملك الروم المستعين عن رسالته ، وحمل إليه هدايا حسانا وخلص الخادم ذلك البغل المحمل ذلك المتاع بالحيلة ، على محله من أمير المؤمنين في حمله ماحمل معه، وخرجحتى حصل بطرسوس(1 ، وخرج مع القافلين ، وفيهم أحمد بن طولون ومن رسم الغزاة ان يسيروا متفرقين مثل العقبان ، فنظرت الأعراب شيئا من سوادهم (2) في بعض المواضع فأخذوه ، ووقعت الصيحة ، وجاء النذير إلى الطائفة التي فيها أحمد بن طولون فكان آول من انتدب ، وحض على القتال ، والذهاب خلف الاعراب إلى حيث قصدوا ، وسار يريدهم، فلمارآه الباقون اتبعوه فكان آول من لحق بالاعراب ، ووضع فيهم السيف ، ورمى بنفسه عليهم ، وحذفهم بالنشاب ، وكان حسن الرمي لا يخطي شيئا ، فخلى الاعراب عن جميع ما أخذوه ، ونجوا بأنفسهم على خيولهم
Halaman tidak diketahui