315

Sirah Ahmad ibn Tulun

سيرة أحمد ابن طولون

Genre-genre

مبلغه إلا الله جل اسمه ، صائحات صارخات ، فارتجت الارض هن وعظمت الحال في قلوب من شاهدهن ، ثم أقبل بعدهن [من) صالحي من يسكن المعافر ممن فيه الدين والورع والخير نساء ورجال قد كان اله على جماعتهم المعروف الواسع . ولو لم يكن إلا العين الماء التي صارت حياة لهم ، وصيانة ومرفقا إلى اليوم وإلى القيامة ، إن آراد الله جل اسمه ذلك ووقاها من الغير ، فاقبلوا مبتهلين إلى الله جل اسمه يسالون الرحمة له والمغفرة والتجاوز عنه ، بخشوع وتضرع واستكانة وبكاء فشاهدت من ذلك ماهالني وذكر جميع من حضر انه ماراى مثله قله لموت خليفة من الخلفاء ولا غيره ممن عظم قدره. ثم أقبلوا به مفردا على سرير ، مدرجا في توب وشي سعيدي كافوري ، وأبو الجيش خلفه وحده راكب ، لموضع خلافته والايمارة ، والعالم من صغير وكبير ، وشريف وقاض وعدل ، وكلمن في البلد يمشون ، وبين يديه من غلمانه ، وخلفه من كل صنف ، ومن قواده وسائر من بقي من أصحابه مالا يحصيه إلا الله جلوعز، فأتوابه إلى المصلى الذي كانبناه فتقدم ابنه آبو الجيش فصلى عليه ، وصلى الناس باجمعهم ، وعدلوا به إلى قبره وواروه في لحده ، وخلوه وحيدا فريدا ، آقرب الناس منه وأحبهم إليه من حثا عليه التراب ، وانصرف عنه كل ذلك الجمظ العظيم ، وذهبوا حتى كانه لم يكن منهم آحد . فتبارك الله احسن الخالقين "ومالك يوم الدين ، [سبحانه لايموت ولا يزول و] كل نفس ذائقة الموت

Halaman tidak diketahui